"القنب الهندي".. المغرب يطمح لاستقطاب استثمارات عالمية

"القنب الهندي".. المغرب يطمح لاستقطاب استثمارات عالمية

الحكومة تعتزم المصادقة، الخميس، على مشروع قانون الاستعمالات المشروعة لـ"القنب الهندي" وسط جدل ما بين مرحب ورافض

قال المغرب، الأربعاء، إنه يطمح إلى جلب "استثمارات عالمية" و"استقطاب الشركات العالمية المتخصصة في الاستعمالات المشروعة" لـ"القنب الهندي" (مخدر الحشيش) في الأغراض الطبية والصناعية.

جاء ذلك في مذكرة تقديمية لمشروع قانون خاص بـ"الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي"، تعتزم الحكومة المصادقة عليه، الخميس، تمهيدا لنقله إلى البرلمان.

وبحسب المشروع، الذي اطلع مراسل الأناضول على نسخة منه، فإن "المغرب يمكنه أن يستثمر الفرص التي تتيحها السوق العالمية للقنب الهندي المشروع، بالنظر لمؤهلاته البشرية والبيئية".

ويشير أن "تطوير الزراعات المشروعة للقنب الهندي كفيل بتحسين دخل المزارعين، وحمايتهم من شبكات التهريب الدولي للمخدرات".

ووفق المشروع فإنه "يجب العمل على تأهيل الترسانة القانونية لتطوير وعصرنة زراعة وتصنيع القنب الهندي، وجلب الاستثمارات العالمية، بغية الاستفادة من مداخيل السوق الدولية لهذه النبتة".

وينص مشروع القانون على "إخضاع كافة الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي ومنتجاته لنظام الترخيص".

ويسعى إلى "خلق وكالة (هيئة) وطنية يعهد لها بالتنسيق بين كافة القطاعات الحكومية والشركاء الوطنيين والدوليين، لتنمية سلسلة فلاحية وصناعية تُعنى بالقنب الهندي".

كما ينص المشروع على "فتح المجال للمزارعين للانخراط في التعاونيات الفلاحية"، و"سن عقوبات لردع المزارعين المخالفين للقانون".

ومنذ فترة، يشهد موضوع تقنين الاستعمالات المشروعة لـ"القنب الهندي" جدلا في المغرب بين مرحب ورافض.

والخميس، نظم المجلس الاقتصادي والاجتماعي (حكومي) مؤتمرا عن زراعة "القنب الهندي".

ودعا نور الدين مضيان، برلماني عن حزب الاستقلال (معارض)، خلال المؤتمر، إلى تقنين زراعة "القنب الهندي"، على غرار باقي الزراعات الأخرى، مع ضرورة إيجاد البدائل والحلول الكفيلة بضمان العيش الكريم للمزارعين، وتعزيز استقرارهم الاجتماعي، وفق بيان للحزب.

بينما حذر عبد الصمد السكال، رئيس جهة الرباط (حكومية)، خلال ندوة في وقت سابق، من مطالب بعض الجهات في بلاده (لم يحددها) بـ"تقنين زراعة القنب الهندي والمخدرات".

وقال السكال، وهو قيادي بحزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي، إن "تقنين هذه الزراعة سيؤدي الى ارتفاع مساحات زراعة المخدرات في باقي مناطق البلاد وعدم اقتصارها على شماله، وبالتالي تفاقم ظاهرة تجارة المخدرات، وحتى الفائدة التي نبحث عنها لن تتحقق"، في إشارة إلى الداعين إلى استعمال هذه النبتة صيدليًا وطبيًا.

 

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات