خفض مؤقت على الرسوم الجمركية بين أميركا والصين

أعلنت الولايات المتحدة والصين، اليوم، الإثنين، التوصل إلى اتفاق يقضي بتعليق معظم الرسوم الجمركية المتبادلة بين البلدين لمدة 90 يومًا وذلك بخفضها إلى نسبة 10%، في خطوة تعكس تهدئة واضحة للتوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم،

خبير اقتصادي:

-توصل الولايات المتحدة الأمريكية والصين لاتفاق تجاري يُعد أهم حدث عالمي اليوم.

-الاتفاق يُضيف نوعًا من الاستقرار العالمي بعد ما كان هناك تشكيك في إمكانية ثبات معدلات النمو.

-حالة التفاوض والمصالح المشتركة المتبادلة ستكون سائدة في الفترة القادمة.

تقليص الرسوم

وبموجب الاتفاق، سيتم تقليص الرسوم الجمركية المتبادلة من 125% إلى 10%، باستثناء الرسوم الأميركية البالغة 20% على الواردات الصينية المرتبطة بمادة الفنتانيل، والتي ستبقى سارية، مما يبقي إجمالي الرسوم المفروضة على الصين عند مستوى 30%.

وجاء هذا التفاهم عقب محادثات تجارية رفيعة المستوى جمعت وفدي البلدين في مدينة جنيف السويسرية نهاية الأسبوع الماضي.

استقرار وتقدم العلاقات بين البلدين

وقال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، خلال مؤتمر صحفي: "أجرينا محادثات مثمرة للغاية، وأعتقد أن انعقادها في بحيرة جنيف أضفى قدرًا من التوازن على هذه العملية الإيجابية."

وأضاف: "اتفقنا على تجميد الرسوم لمدة ثلاثة أشهر، مع خفض كبير في مستوياتها. الجانبان سيقومان بخفض الرسوم الجمركية المتبادلة بمقدار 115%."

وأكد الجانبان عزمهما مواصلة المحادثات الاقتصادية والتجارية خلال الفترة المقبلة، في مسعى لتعزيز الاستقرار وتحقيق تقدم ملموس في العلاقات الاقتصادية الثنائية.

وحول هذا الاتفاق أشار الدكتور أحمد ذِكر الله، أستاذ الاقتصاد ورئيس أكاديمية أمم للتعليم، في حديثه لصحيفة "نافذة اقتصادية"، إلى أن توصل الولايات المتحدة الأمريكية والصين لاتفاق تجاري يُعد أهم حدث عالمي اليوم.

 وأكد أن لهذا الاتفاق تأثيرًا كبيرًا ليس فقط على مستوى البلدين الموقعين، ولكن تأثيره على مُجمل النشاط الاقتصادي بعد أن غلبت حالة من عدم اليقين على شكل الاقتصاد العالمي.

وأضاف ذِكر الله، وكذلك في القلب منه التجارة العالمية بعد إجراءات ترامب الأخيرة ضد معظم دول العالم  وفي مقدمتها الصين، مُشيرًا إلى أن الشيء المهم في ذلك أيضًا هو أن كل شيء يمكن أن يأتي بالمفاوضات.

 كما يرى أنه ثبت قطعيًا أن إدارة ترامب عندما أطلقت هذه الحِزمة من التعريفات الجمركية كانت تستخدم اليد العُليا في إملاء نوع من أنواع التقدم في المفاوضات التي كان لابد بعدها من التفاوض والوصول في النهاية إلى اتفاق يُرضي جميع الأطراف.

وخاصة أن إدارة ترامب كانت دائمًا تصدر أن هناك حالة من الظُلم الاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية.

معدل النمو الاقتصادي

وأشار ذكر الله إلى أن التوصل لهذا الاتفاق رغم أنه مُحدد بفترة زمنية إلا أنه يُعطي نوع من أنواع الاستقرار العالمي، بعد ما كان هناك تشكيك في إمكانية ثبات معدل النمو الاقتصادي خلال الفترة القادمة، مُضيفًا: "الآن أعتقد أن كل الأمور رجعت إلى مُعطياتها الأخيرة وأن حالة التفاوض والمصالح المشتركة المتبادلة هي التي ستكون سائدة في الفترة القادمة".

وجاء هذا الاتفاق بعد أسابيع من التصعيد المتبادل بين واشنطن وبكين، والذي تَمثّل في فرض رسوم جمركية مرتفعة تجاوزت 100% على الواردات بين البلدين، مما تسبب في اضطراب سلاسل الإمداد العالمية وزعزع استقرار الأسواق المالية، وزاد من المخاوف المتعلقة بإمكانية حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي حاد.

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات