طنجة.. أكبر موانئ إفريقيا ينشد قيادة تجارة القارة

طنجة.. أكبر موانئ إفريقيا ينشد قيادة تجارة القارة 


- ميناء طنجة المتوسط بالشمال، أكبر ميناء في إفريقيا - 95 بالمئة من المبادلات التجارية بين المغرب والخارج تمر بالموانئ. - بلغ الحجم الإجمالي للتحميل والمناولة بالميناء خلال 2020، نحو 81 مليون طن

مع 186 ميناء حول العالم، يرتبط ميناء طنجة على البحر المتوسط، الواقع على أحد أهم المضائق حول العالم، جبل طارق الفاصل بين قارتي إفريقيا وأوروبا.

العام الماضي، تمكن الميناء من معالجة 5.77 ملايين حاوية كانت على متن 9702 سفينة، بنسبة نمو 20 بالمئة مقارنة مع 2019، متجاوزا الظروف الطارئة التي واجهت حركة التجارة، ممثلة بجائحة كورونا.

وبلغ الحجم الإجمالي للتحميل والمناولة بالميناء خلال 2020، نحو 81 مليون طن، تشكل 47 بالمئة من إجمالي الحمولة المعالجة بكافة موانئ المملكة، البالغة قرابة 171 مليون طن.

في فبراير/ شباط 2003، ألقى العاهل المغربي محمد السادس خطابا مع البدء بتطوير الميناء، قال فيه: "ميناء طنجة نعتبره حجر الزاوية لمركب ضخم مينائي ولوجستي صناعي وتجاري وسياحي".

وأضاف: "فالمغرب بهذا المشروع يعمق جذور انتمائه للفضاء الأورومتوسطي ولمحيطه المغاربي والعربي، ويعزز هويته المتميزة كقطب للتبادل بين أوروبا وإفريقيا، وبين البحر المتوسط والمحيط الأطلسي".

بينما في 2019، تم الانتهاء من تطوير الميناء بعد قرابة 17 عاما على عمليات تطوير على مراحل، وأصبح اعتبارا من ذلك العام، الأكبر في إفريقيا والمتوسط، بحسب تصريحات للعاهل المغربي وبيانات منشورة على موقع الميناء الرسمي.

ومن أصل 14 ميناء تجاريا، منها 9 رئيسية، تحول المغرب إلى أحد أهم المناطق اللوجستية في إفريقيا، حيث يصنف الأول على مستوى القارة في قطاع المناولة والتحميل البحري.

وتتجه البلاد خلال وقت لاحق من العام الجاري، إلى الانطلاق في مشروع بناء ميناء الداخلة الأطلسي (جنوب غرب)، بتكلفة تقدر بـ10 مليارات درهم (1.12 مليار دولار).

وفي 2021 أيضا، ستعطى الانطلاقة لأعمال الشطر الثاني من توسيع ميناء الجبهة (جنوب)، الخاص بالصيد، بكلفة مالية 210 ملايين درهم (23.5 مليون دولار).

** موانئ أخرى

يعتبر ميناء الجرف الأصفر، ثاني أكبر ميناء في المغرب، من حيث حجم الحمولة المنقولة بنحو 37.1 مليون طن خلال 2020، ويبعد عن مدينة الدار البيضاء (شمال غرب) بـ17 كيلومترا، فيما يشكل الفوسفات النسبة الأكبر من صادراته.

بينما يعد ميناء الدار البيضاء، ثالث أكبر ميناء في البلاد، من حيث حجم المناولة والتحميل خلال 2020، بحمولة 30.3 مليون طن.

أما باقي الموانئ الرئيسة وعددها ستة، بلغت الحمولة التي نقلتها مجتمعة عام 2020، نحو 25.1 مليون طن، تتمثل في ميناء آسفي (غرب)، وميناء أكادير (وسط)، ميناء المحمدية (شمال)، وميناء الناضور (شمال)، وميناء العيون (غرب).

** ميناء الداخلة الأطلسي

خلال العام الجاري، ستبدأ المملكة بإنشاء ميناء الداخلة الأطلسي في إقليم الصحراء، بتكلفة 10 مليارات درهم، لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية في المنطقة.

ومن المتوقع أن يشكل الميناء، نقطة رئيسية للربط البحري التجاري بين الدول الإفريقية ونظيراتها في أمريكا اللاتينية، انطلاقا من المغرب.

** بوابة إفريقيا

ويرى المغرب أن تطوير حركة الملاحة التجارية البحرية، سيكون منصة رئيسة للأنشطة الدولية التجارية والاستثمارية في القارة الإفريقية.

في 2020، توقع البنك الإفريقي للتنمية أن تنمو الطبقة الوسطى في القارة الأفريقية من 350 مليون نسمة إلى ما يقرب من مليار نسمة في 2040.

ومن شأن هذا النمو أن يسهم في تطوير قطاع التجارة بالتجزئة وتحديثه، وزيادة حركة التجارة العابرة إلى القارة، من أجل تلبية حاجيات الأعداد المتزايدة من المستهلكين.

ويُظهر أحدث تحليل أجراه معهد بروكينغز حول اتجاهات السوق الاستهلاكية الإفريقية، أن إنفاق المستهلكين نما بمعدل سنوي مركب قدره 3.9 بالمئة منذ عام 2010، وبلغ 1.4 تريليون دولار في 2015.

ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 2.5 تريليون دولار بحلول 2030.

بينما ما تزال القارة، قبلة رئيسة للدول الصناعية في مجال استيراد المواد الأولية، وهدفا لإعادة بناء الأمن الغذائي من بوابة الزراعة العالمية.

 

 

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات