موائد إفطار موريتانيا.. العصائر تتراجع و "البصام" يتقدم
- مركز الأخبـار- AA
- الجمعة , 16 أبريل 2021 8:6 ص بتوقيت جرينتش
- AA
موائد إفطار موريتانيا.. العصائر تتراجع و "البصام" يتقدم
مشروب صحي ورخيص وسهل الإعداد في بلد شهد ارتفاعا غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية، وبينها العصائر
من دول الجوار، وخاصة مالي والسنغال، تُستورد عشبة "الكركديه"، ليُصنع منها "البصام" في موريتانيا.
وهو مشروب شعبي يتصدر موائد الإفطار في الأحياء الفقيرة، وبات حاضرا بقوة أيضا على موائد الأسر ذات الدخل المرتفع، خلال شهر رمضان المبارك، الذي بدأ الثلاثاء في موريتانيا.
ويبلغ سعر اللتر الواحد من هذا المشروب ما يعادل أقل من نصف دولار أمريكي، لذلك يسميه كثيرون "مشروب الفقراء"؛ بفضل سعره الرخيص.
ويقوم باعة متجولون ببيع هذا المشروب في الساحات العامة وعلى أرصفة الشوارع وملتقيات الطرق ومحطات النقل، ويزاد الإقبال عليه في رمضان.
** صحي ورخيص
تقول فاطمة بنت أحمد، وهي بائعة لـ"البصام" في العاصمة نواكشوط، للأناضول، إنه "مشروب صحي وسهل الإعداد ومفيد للجسم ومزيل للعطش، نحرص على تقديمه باردا جدا".
وأضافت أن "هذا المشروب ضروري على مائدة الإفطار، خصوصا لمحدودي الدخل، فهو صحي ورخيص الثمن، لذلك لا تكاد مائدة إفطار تخلوا منه، حتى الأسر ذات الدخل العالي بات هذا المشروب حاضرا على مائدتها الرمضانية".
** إقبال متزايد
أما عالي ولد امبارك، وهو من سكان نواكشوط، فقال للأناضول إنه يحرص يوميا على شراء 4 لترات من "البصام" لعائلته، طيلة رمضان المبارك.
وتابع: "درجات الحرارة كما تعرفون مرتفعة جدا في موريتانيا، وتصل 40 مئوية، وهذا المشروب مزيل للعطش، لذلك هو حاضر على المائدة الرمضانية بشكل كبير".
وأردف "ولد امبارك": "الإقبال سيزداد على مشروب البصام، خلال شهر رمضان هذه السنة، نظرا لتراجع دخل كثيرين جراء تداعيات موجة كورونا، والارتفاع الحاصل في أسعار المواد الغذائية، بما فيها الألبان والعصائر".
واستطرد: "سعر هذا المشروب في متناول الجميع، لذلك أتوقع أنه سيشهد رواجا كبيرا هذه السنة، وسيكون بديلا للعصائر لدى كثيرين".
ووفق معطيات رسمية، يعيش 31 في المئة من سكان موريتانيا، البالغ عددهم أكثر من 4 ملايين نسمة، تحت خط الفقر.
** ارتفاع غير مسبوق
وخلال الأشهر الأخيرة، عرفت أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفاعا غير مسبوق تراوح بين 10 و30 بالمائة، مع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل استمرار تداعيات جائحة "كورونا"، وما نجم عنها من فقدان كثيرين وظائفهم، وتراجع النشاط الاقتصادي في البلد العربي
وفي أول أيام رمضان، افتتحت السلطات الموريتانية 12 نقطة في نواكشوط لبيع المواد الأساسية بأسعار مخفضة، لكن مواطنين اشتكوا من الازدحام أمام هذه النقاط، وقالوا إنها غير كافية.
فيما بدأت جمعيات توزيع مواد غذائية في الأحياء الفقيرة بالعاصمة ومدن أخرى.
وأطلق نشطاء دعوات لرجال الأعمال والجمعيات لتقديم مساعدات للأسرة ذات الدخل المحدود.
وأعلن النائب محمد بوي ولد الشيخ محمد فاضل، تقديم مساعدات لألف أسرة في نواكشوط.
وقال فاضل، عبر صحفته بـ"فيسبوك": "هذه المساعدات هدفها لفت انتباه الجميع لضرورة مساعدة الأسر الفقيرة في هذه الظروف، ولفت الانتباه أيضا إلى حجم الفقر والضعف والهشاشة في البلد".
لا يوجد تعليقات