تراكم للحاويات بموانئ الصين قد يؤثر سلبًا على التجارة العالمية 

 

تراكم عدد كبير من الحاويات قبالة سواحل الصين، بسبب تعطل حركة الموانىء الحيوية للتجارة العالمية جراء تفشي فيروس كورونا جنوب البلاد.

وزاد عدد الحاويات المتوقفة بنسبة 50% عما كانت عليه في الفترة من منتصف أبريل إلى بداية شهر مايو، وذلك بحسب وكالات أنباء عالمية، وقد يستغرق الأمر شهورًا للتخلص منها وهو ما سينتج عنه نقص العديد من السلع خلال موسم التسوق في عطلة صيف العام الحالي.

وظهرت المشكلة خلال الشهر الماضي حينما ألغت السلطات في مقاطعة قوانغدونغ، جنوب الصين، الرحلات الجوية وعلقت التجارة على طول ساحلها حيث تتواجد أكثر موانئ الحاويات ازدحامًا في العالم بهدف السيطرة على تفشي حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وعلى الرغم من تحسن معدل الإصابات، وعودة العديد من العمليات. إلا أن الضرر قد لحق بميناء يانتيان، يقع على بعد حوالي 50 ميلاً شمال هونغ كونغ، ويتعامل مع البضائع التي من شأنها أن تملأ 36000 حاوية 20 قدما يوميا، حيث تم إغلاقه في أواخر الشهر الماضي لفترة أسبوع تقريبا وذلك بعد اكتشاف إصابات بين العمال.

وأعادت السلطات فتح الميناء، إلا أنه لا يعمل بكامل طاقته، مما أدى إلى تراكم الحاويات التي تنتظر المغادرة بالإضافة إلى السفن التي تنتظر الرسو.

ويرى عدد من المختصين أن هذه المشكلة سوف تستغرق من ستة إلى ثمانية أسابيع، وهو ما يثير القلق بسبب استمرار مشاكل التوريد في أثناء ذروة الطلب في الولايات المتحدة ودول أوروبا، بالإضافة إلى زيادة قيمة الشحن البحري وهو ما سيؤثر سلبًا على نمو التجارة العالمية ويزيد من نسب التضخم.

يُذكر أن حجم الصادرات من الصين إلى الولايات المتحدة ارتفع خلال الثلاث أشهر  الأولى من العام الحالي، بنسبة 74.7 بالمئة إلى 119.18 مليار دولار، وفقًا لبيانات الجمارك الصينية.

وشهدت صادرات الصين إلى الاتحاد الأوروبي نموًا بنسبة 5.6 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 462 مليار دولار أمريكي في عام 2020، وذلك بحسب مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي "يوروستات".

فيما صدّرت الولايات المتحدة سلع إلى الصين بحجم 46.54 دولار مليار، محققة زيادة 69.2 بالمئة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام 2020.

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات