ليبيا.. مباحثات بين السراج وممثلي الوفاق بلجنة "5+5" العسكرية
بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي، القائد الأعلى للجيش، فائز السراج، الأربعاء، الترتيبات الأمنية المتعلقة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومسار لجنة "5+5" العسكرية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده السراج، في العاصمة طرابلس، مع الأعضاء الممثلين لحكومة الوفاق في لجنة "5+5" العسكرية، وهم اللواء أحمد أبوشحمة، العميد مختار النقاصة، العميد الفيتوري اغريبيل، العقيد مصطفى يحي والعقيد رضوان الغراري.
وحسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، "اطلع السراج على مستجدات مسار لجنة 5+5 العسكرية، وبحث تفاصيل الترتيبات الأمنية المتعلقة بوقف إطلاق النار، وعملية تأمين المنطقة والآليات التنفيذية على الأرض".
وتضم اللجنة العسكرية المشتركة 5 أعضاء من حكومة الوفاق الشرعية المعترف بها دوليا، و5 من طرف مليشيا الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر.
وعقدت اللجنة 6 جولات من الاجتماعات، 4 في جنيف، والخامسة بمدينة غدامس (565 كلم جنوب غرب طرابلس)، والسادسة في مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) بين 10 و12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال العميد "النقاصة"، للأناضول: "اجتماعنا مع السراج بحث مسار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلنته الأمم المتحدة من جنيف (في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي)".
وأضاف: "كما تباحثنا بشأن تنفيذ ما اتفقت عليه اللجنة (5+5) في اجتماع سرت".
وأفاد "النقاصة" بأن "المنطقة الأولى التي سيبدأ منها تنفيذ الاتفاق، تمتد من بوابة بوقرين شرقي مصراتة إلى منطقة الوشكة غربي سرت، وذلك بأن تبدأ اللجنة الفرعية والجهات المعنية بنزع الألغام وترحيل المرتزقة".
وتضم هذه اللجنة 8 ضباط من الطرفين، وستتولى مع مراقبين دوليين عملية إخراج المرتزقة، خلال فترة سيتم الاتفاق عليها في الاجتماع المقبل، الذي لم يُحدد بعد، وفق "النقاصة".
وأوضح أن "المنطقة التي يجب إخراج المرتزقة منها للبدء في ترحيلهم، تمتد من بوابة السودة جنوبي سوكنة إلى بوابة بوقرين شرقي مصراتة، ومنها إلى بن جواد شرقي سرت".
وأعلنت اللجنة العسكرية، في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن اتفاق سرت ينص على البدء بإخلاء الطريق الساحلي بمسافة تسمح بمرور آمن للمواطنين، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من المنطقة المحددة، وتجميعهم في طرابلس وبنغازي، للبدء في ترحيلهم.
وحول ما أعلنه الجيش الليبي، الأربعاء، عن رصد تحركات لمليشيا حفتر في سرت والجفرة، شدد "النقاصة" على "ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار حتى يتوقف الطرف الآخر عن التحشيد وجلب العتاد".
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا حفتر الحكومة، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.
لا يوجد تعليقات