"الجنائية الدولية" تطلب مساعدة مجلس الأمن للوصول إلى السودان
طالبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، الخميس، مجلس الأمن الدولي، بالمساعدة في إقناع السلطات في الخرطوم بالحاجة الملحة لتمكينها ومحققي المحكمة من الوصول إلى السودان.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، عقدت عبر دائرة تليفزيونية، للاستماع إلى إفادة المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بشأن السودان.
وقالت بنسودا في إفادتها: "يتعين إقناع السودان بالحاجة الملحة لوصول المحققين الدوليين التابعين لمكتبي إلى أراضيه، وبحث القضية المرفوعة ضد زعيم ميليشيا الجنجويد السيد علي كوشيب".
وأعلنت الجنائية الدولية في 6 نوفمبر/تشرين الأول الماضي، مثول كوشيب أمام قضاتها بمدينة لاهاي في هولندا (مقر المحكمة)، بعد توجيه خمسين تهمة له تتعلق بجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
وأضافت بنسودا: "أريد الذهاب إلى دارفور بشخصي والتحدث إلى الضحايا، وأريد أن أشيد بصبرهم منذ أن أحال مجلس الأمن قضيتهم إلى مكتبي منذ 15 عاما".
وتابعت: "يحدوني الأمل أن تؤدي التطورات الأخيرة في السودان إلى تحقيق هكذا زيارة، وإحلال العدالة وإعمال مبدأ المساءلة ولا يجب أن تتحطم هذه الآمال".
وجددت مطالبتها للسلطات السودانية، بـ"الإسراع في تسليم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، للمحكمة (في لاهاي)، أو محاكمته بالعاصمة الخرطوم، على الجرائم التي ارتكبها في إقليم دارفور".
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، أمرين باعتقال البشير في 2009 و2010، لاتهامه بـ"تدبير إبادة جماعية وأعمال وحشية أخرى"، في إطار حملته لسحق تمرد في إقليم دارفور.
وفي 11 أبريل/نيسان الماضي، عزلت قيادة الجيش البشير من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
لا يوجد تعليقات