بوزكير يدعو إلى تعاون دولي لتعزيز فرص السلام بأفغانستان
دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير، الخميس، المجتمع الدولي إلى التعاون والضغط من أجل تعزيز فرص السلام والتنمية في أفغانستان.
جاء ذلك خلال جلسة عقدتها الجمعية العامة بمقر المنظمة الدولية في نيويورك حول الوضع في أفغانستان.
وبوساطة قطرية انطلقت في 12 سبتمبر/أيلول الماضي مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة.
وتستهدف المفاوضات إنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان، منذ الانقلاب العسكري في 1978، ثم الغزو السوفيتي بين عامي 1979 و1989، ومرورا بالغزو الأمريكي وإسقاط حكم طالبان عام 2001.
وحذر بوزكير، من أن "يؤدي العنف وخطر الإرهاب والوضع الأمني غير المستقر وتزايد الخسائر في صفوف المدنيين (بأفغانستان) إلى عرقلة مفاوضات السلام وعملية المصالحة التي يقودها ويمتلكها الأفغان، والتي تظل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائم".
وأضاف أن "التحديات الإضافية الناشئة عن وباء كورونا وتغير المناخ تهدد التقدم المحرز في أفغانستان أيضًا، وعلينا أن نأخذ في الاعتبار هذه المخاطر الإضافية حتى لا تقوض التقدم المحرز بالفعل".
وأردف بوزكير: "لذلك أشجع الجمعية العامة على العمل معا والضغط من أجل تعزيز فرصة السلام والتنمية التي أتيحت لدعم هذا البلد (أفغانستان)".
وشدد على ضرورة "أن يجني شعب أفغانستان ثمار السلام الذي انتظره منذ ما يقرب من أربعين عامًا"، وقال "لا يمكننا أن نخيب أمل الأفغان مرة أخرى".
ورحب بـ"الجهود المستمرة التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان لتنفيذ المهام الموكلة إليها".
وقال: "ينبغي أن تظل الأمم المتحدة ملتزمة بتعزيز السلام والاستقرار المستدامين والاضطلاع بدورها في بدء عهد جديد في أفغانستان".
وتعاني أفغانستان حربا منذ أكتوبر/تشرين أول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول بذات العام في الولايات المتحدة.
لا يوجد تعليقات