تركيا..مُستثمر عربي: نتوقع انتعاشًا قويًّا للاستثمار العقاري في النصف الثاني من 2021

المدير العام لشركة ديدن للاستثمار العقاري: 

-تركيا ترعى الاستثمار الأجنبي وتوليه اهتمامًا كبيرًا.

- نستبشر خيرًا بإعلان الرئيس أردوغان صياغة دستور جديد للبلاد، ونأمل أن يلامس تطلعات المستثمرين لقوانين جديدة أكثر تحفيزًا. 

-تركيا تفوقت على دول متقدمة في إدارة أزمة جائحة كورونا بشتى المقاييس بدءًا من القطاع الطبي وإدارة المستشفيات إلى قطاع الأعمال ودعم الدولة والتدابير الاحترازية التي اتخذتها.

-توقعاتنا بانتعاش قوي للاستثمار العقاري في النصف الثاني من هذا العام والعام القادم.

-ساعدنا ما يزيد عن 100عميل بالحصول على الجنسية التركية من خلال الاستثمار.

وفي مقابلة مع "نافذة اقتصادية"، أوضح الدكتور المقداد السلمي، المدير العام لشركة ديدن للعقارات والاستثمارات، أن قوانين الاستثمار في تركيا في تطور دائم وأن الدولة ترعى الاستثمار الأجنبي وتوليه اهتمامًا كبيرًا فلا مجال لمقارنته بالدول الأخرى، وهذا ما لمسناه من تجربتنا؛ حيث ساعدنا مايزيد عن100 عميل بالحصول على الجنسية التركية من خلال القانون الخاص بالاستثمار.

وأضاف أنه ما دامت الحكومة التركية تولي اهتمامًا بتطوير وتحديث هذه القوانين فلا قلق أبدًا، موضحًا: أنه خلال كل تحدٍ يواجهنا نقوم بمخاطبة المسؤولين نجد استجابة- بحمد الله- لكن بالطبع لا زلنا نتطلع للمزيد من الحلول الجذرية والدائمة لبعض المشاكل مثل الإقامات وأذونات العمل وغيرها ،وخاصة اتجاه تركيا نحو التحديث المستمر وقد استبشرنا كثيرا بإعلان الرئيس رجب طيب أردوغان باعتزام حكومته صياغة دستور جديد للبلاد والذي سيلامس بالطبع تطلعات المستثمرين لقوانين جديدة تحفزهم وتحميهم وتسهل أعمالهم.

وأشار السلمي إلى تجربته الاستثمارية في تركيا حيث بدأ في العام ٢٠١٤ قائلاً: كنت أتردد باستمرار للتجارة والسياحة وأنشأنا حينها أعمالا مختلفة مستفيدين من القوة الصناعية لتركيا في أعمال التصدير والإنتاج والسياحة والعقار بالإضافة إلى مجال الإعلام والتدريب والتعليم آنذاك بمساعدة وإدارة كوادر عربية وتركية.

وقال بالتأكيد واجهتنا بعض التحديات وأغلبها بسبب عدم التواجد المباشر على رأس الأعمال في تركيا وعدم معرفتنا الكافية بالسوق التركي وقوانينه، وهو ما استدعى الانتقال شبه الكامل إلى اسطنبول في مطلع عام٢٠١٧م وتأسيس شركة ديدن للعقارات والاستثمارات مرتكزًا على التجربة السابقة.

-نجاحات قياسية

وأضاف خلال حديثه لنافذة اقتصادية، حققنا نجاحات قياسية عبر شركائنا والكادر المميز الذي اختير بعناية والذي نعتبره لبنة الأساس حينما آمن بالرؤية والأهداف المرجوة وسعى لها فشاركنا في المعارض العقارية داخل تركيا وخارجها ووقعنا اتفاقيات مختلفة مع شركات الإنشاءات التركية ووقعنا اتفاقية وبروتكول تعاون لأول شركة عربية مع بنك تركي (تركيا فينانس) وذلك لتقديم التسهيلات المالية والمعاملات البنكية للمستثمرين العرب.

وأشار السلمي إلى احتفالية أقيمت في قلب اسطنبول مطلع عام ٢٠١٩م  بعنوان : "احتفالية نجاح الاستثمار العربي في تركيا - النسخة الأولى -" بحضور رسمي من قبل مكتب الاستثمار بالرئاسة التركي ممثلا بسعادة الدكتور السفير: مصطفى غوكسو، وبحضور كبار المستثمرين الأجانب وأصحاب الأعمال الأتراك، وكان الهدف الرئيسي من إقامة هذا المُلتقى هو تخوف الكثير على مصير الاستثمار في تركياحينما انخفضت الليرة التركية في النصف الثاني من العام ٢٠١٨، وأعلنا حينها عن استقطاب ما يزيد عن ٢٠٠ مليون ليرة تركية وإدخالها للاستثمار في السوق التركي في هذه الفترة والحقيقة أن هذا الرقم تضاعف-بحمد الله - خلال العام٢٠١٩ و٢٠٢٠م ، رغم تحديات جائحة كورونا.

-صندوق اسطنبول العقاري

وأشار خلال حديثه إلى أحدث مشاريع ديدن حيث تم تأسيس صندوق اسطنبول العقاري، وهو صندوق خاص للمتاجرة المباشرة في العقارات بيعًا وشراءً وبإدارة مباشرة منا، وبحمد الله حققنا في السنة الأولى أرباحا تزيد عن  ٣٥٪ وهذا يعد نجاحا استثنائيًا خلال عام واحد مع ما واجهه هذا القطاع من تحديات.

-دعم الدولة

ويرى السلمي أن تركيا تفوقت على دول متقدمة في إدارة أزمة جائحة كورونا بشتى المقاييس بدءًا من القطاع الطبي وإدارة المستشفيات إلى قطاع الأعمال والتدابير الاحترازية التي اتخذتها، مُشيدًا بجهود الدولة  في دعم عدد كبير من القطاعات من خلال دعم الرواتب، مؤكدًا أن شركته استفادت ولا زال موظفي الشركة يستفيدون من الدعم الحكومي الشهري والذي بدأ في شهر أبريل من العام ٢٠٢٠.

واستطرد قائلاً: لا شك أننا عانينا من ركود بسبب الجائحة وإغلاق المطارات حيث أن أكثر عملنا مرتبط بالخارج ومع ذلك التفتت الدولة إلى هذا فقدمت تسهيلات وشجعت الأتراك بتمويلات حكومية وبنكية للشراء مما أدى إلى انتعاش السوق العقاري بصورة كبيرة، وأضاف: برأيي أن منهج تركيا في عدم الإغلاق الكامل مع عدم الفتح الكامل للبلاد والتوازن بين هذا وذاك ساهم بصورةٍ كبيرة لاستمرارالحركة الاقتصادية وتفوقها مع السيطرة على انتشار الفيروس بنفس الوقت مقارنة مع دول العالم . 

-استثمارات قليلة المخاطر

واختتم السلمي حديثه مع "نافذة اقتصادية" بالإشارة إلى أن مستقبل السوق العقاري في تركيا يظهربثباته أمام هذه الجائحة العالمية "فالضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك"، وأضاف: نتوقع انتعاشًا جديدًا وقويًا في النصف الثاني لهذا العام والعام القادم على كافة الأصعدة، وسيخدم هذا السوق المستثمر الذي يستهدف استثمارًا متوسط أو طويل الأمد ، لذلك أحث المترددين أو الذين أجلوا اتخاذ القرار بسبب الأوضاع أن يعتبروا هذه الفترة بمثابة فرصة استثمارية عالية المستوى قليلة المخاطر ويستهدفون  باستثماراتهم أرباح ما بعد وصول البلاد نحو رؤية ٢٠٢٣م .
 

 

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات