صاروخ "أطمجة".. السيف الفولاذي للبحرية التركية (مقابلة)
- مركز الأخبـار- AA
- الجمعة , 25 يونيو 2021 9:20 ص بتوقيت جرينتش
صاروخ "أطمجة".. السيف الفولاذي للبحرية التركية (مقابلة)
- صاروخ "أطمجة" المحلي، المضاد للسفن، سيدخل مرحلة الإنتاج المتسلسل، والاستخدام الفعلي، من قبل البحرية التركية نهاية 2021
- "أطمجة" يزود القوات البحرية التركية بقدرات أعلى بكثير من الأنظمة المستخدمة حاليا
- شركة "روكيتسان" التركية بدأت أيضا بالعمل على إنتاج صاروخ متوسط المدى مضاد للسفن أصغر حجما من صاروخ "أطمجة".
-مع نهاية العام الجاري، ستقوم "روكيتسان" كذلك بتسليم القوات المسلحة التركية "الطوربيد" محلي الصنع "أكيا" والذي جرى تصميمه لصالح الغواصات التركية
قال مدير عام الشركة التركية لصناعة الصواريخ "روكيتسان"، مراد إيكينجي، إن تركيا اكتسبت من خلال صاروخ "أطمجة" الجديد، القدرة على إنتاج واستخدام صواريخ محلية مضادة للسفن، تزيد من كفاءة قواتها البحرية لحماية "الوطن الأزرق".
وذكر إيكينجي للأناضول، أنه بحلول نهاية العام الجاري، ستبدأ مرحلة الاستخدام الفعلي للصواريخ المضادة للسفن "أطمجة" من قبل البحرية التركية.
وأكد أن شركته أنهت قبل أيام وبنجاح اختبار صاروخ "أطمجة"، في آخر اختبار له قبيل إدراجه ضمن ترسانة القوات المسلحة التركية.
وأضاف: "لأول مرة، تمكنت البحرية التركية من تدمير الهدف بنجاح باستخدام صاروخ مضاد للسفن تم إنتاجه بخبرات محلية".
وأوضح إيكينجي أنه بقيادة وإشراف رئاسة الصناعات الدفاعية التركية، وفي إطار مشروع إنتاج صواريخ محلية مضادة للسفن، تمكنا وبالتعاون مع شركات محلية مثل "أسيلسان" التركية المتخصصة في الصناعات الإلكترونية العسكرية، ومؤسسة البحث العلمي والتكنولوجي التركية "توبيتاك"، من جعل بلادنا قادرة بالفعل على إنتاج صواريخها المحلية المضادة للسفن واستخدامها عبر جميع المنصات البحرية.
وتابع: "في الواقع، هذا الصاروخ يزود قواتنا البحرية بقدرات أعلى بكثير من الأنظمة المستخدمة حاليا، ما يوفر لتلك القوات إمكانية حماية المجالات البحرية التركية إضافة إلى قوة الردع والقيام بالمهام الموكلة إليها على أكمل وجه".
وحول مرحلة الإنتاج المتسلسل للصاروخ، قال إيكينجي إنها "بدأت بالفعل"، مشيرا أن الصواريخ الأولى من هذا الإنتاج ستكون جاهزة نهاية العام الجاري.
وأوضح أنه مع إنتاج صاروخ "أطمجة" ستكون السفن التركية قادرة على حماية "الوطن الأزرق" (المياه الإقليمية التركية) من جميع التهديدات.
** صاروخ متوسط المدى
وأفاد مراد إيكينجي أن شركته بدأت أيضا العمل على إنتاج صاروخ متوسط المدى مضاد للسفن، أصغر حجما من "أطمجة".
وأشار إلى أن شركات صناعة الدفاع التركية تواصل جهودها لدعم المشروع من أجل تطوير محركات محلية الصنع.
وزاد: "نعتقد أن الصاروخ المضاد للسفن متوسط المدى، الذي سنعمل على إنتاجه، سيكون له تأثير عملياتي كبير، كما سيكون مؤهلا للإطلاق من منصات مثبتة على طائرات عمودية (هليكوبتر)".
ولفت إيكينجي إلى أن الصاروخ متوسط المدى دخل حاليا مرحلة التطوير، وأن استكمال المشروع سيجري في وقت قصير من خلال الاعتماد على الخبرات التي تم الحصول عليها خلال مراحل إنتاج صاروخ "أطمجة".
وأضاف: "لدينا فريق شباب يمتلك الخبرة لإنجاز هذا المشروع في وقت قصير جدا. نركز في صناعاتنا الدفاعية المحلية على استخدام البرمجيات والأنظمة محلية الصنع، بما في ذلك أنظمة التوجيه الدقيقة وأنظمة الملاحة".
** الطوربيد المحلي نهاية 2021
وأكد إيكينجي أن الفريق القائم على إنجاز المشروع في شركة "روكيتسان"، يواصل العمل ليلا ونهارا لإنجاز المهام الموكلة إليه، والانتهاء من جميع المشاريع المدرجة على جدول أعمال الشركة.
وقال: "نهاية العام الجاري، ستقوم روكيتسان بتسليم القوات المسلحة التركية الطوربيد محلي الصنع (أكيا)، والذي جرى تصميمه لصالح الغواصات التركية".
** منفتحون على مشاركة خبراتنا
وقال إيكينجي إن خبراء عسكريين من باكستان وأذربيجان وإندونيسيا شاركوا في مراقبة أنشطة اختبار صاروخ "أطمجة" وعملية الإطلاق الأخيرة، وأن الحماس كان باديا عليهم لأن قواتهم العسكرية بحاجة لهذا النوع من الصواريخ.
وختم قائلا: بدورنا نحن منفتحون على مشاركة تلك الدول خبراتنا وقدراتنا ومنتجاتنا. هذا الموقف أكد عليه رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان في أكثر من مناسبة.
وقبل أيام، أعلن الرئيس أردوغان، نجاح اختبار صاروخ "أطمجة"، في آخر اختبار له قبل إدراجه ضمن ترسانة القوات التركية.
وقال أردوغان في تغريدة على "تويتر"، إن الصاروخ المحلي الصنع تمكن من إصابة هدفه، موضحا أنه لأول مرة توضع سفينة كهدف لصاروخ "أطمجة" محققا إصابة كاملة.
وأشار إلى أن "السيف الفولاذي للوطن الأزرق تمكن من إصابة سفينة لأول مرة كهدف له، قبل إدراجه ضمن ترسانة الأسلحة اليوم.. نهنئ قواتنا المسلحة على هذا الإنجاز".
ونشر الرئيس التركي مقطعا مصورا لصاروخ "أطمجة" قبل الاختبار ولحظة إصابته الهدف.
لا يوجد تعليقات