سانشيز: نريد أن تكون تركيا جزءا من الاتحاد الأوروبي 

سانشيز: نريد أن تكون تركيا جزءا من الاتحاد الأوروبي 
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: العلاقات الثنائية التركية الإسبانية وصلت إلى مستوى استثنائي..

أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز رغبة بلاده في أن تكون تركيا جزءا من الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة أنقرة، الأربعاء.

وشارك سانشيز ضمن إطار زيارته لأنقرة في اجتماع القمة السابعة بين الحكومتين التركية والإسبانية، التي انعقدت نسختها الأولى عام 2009.

وأفاد رئيس الوزراء الإسباني أن ثمة عددا قليلا من البلدان التي يعقدون معها مثل هذه الاجتماعات رفيعة المستوى، وتركيا واحدة منها.

وذكر أن إسبانيا دعمت تركيا في إخماد حرائق الغابات، كما أن أنقرة أرسلت إلى بلاده إمدادات طبية عند بداية تفشي وباء كورونا، لتغدو بذلك نموذجا جميلا للتضامن.

وأضاف سانشيز: "نريد أن تكون تركيا جزءا من الاتحاد الأوروبي، تركيا ليست مجرد جارة، بل حليف مشترك للاتحاد".

وأعرب عن رغبة بلاده في تعزيز تركيا لهذا التقارب، ومواصلة الأجندة الإيجابية التي يتصورها المجلس الأوروبي.

وحول العلاقات الثنائية التركية الإسبانية، أفاد سانشيز أنها وصلت إلى مستوى استثنائي، ودرجة نضج جيدة، واصفا إياها بـ"الإيجابية للغاية".

وأشار إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بشكل كبير بين البلدين، لافتا إلى الازدياد الكبير في الاستثمارات، حيث بلغ عدد الشركات الإسبانية المستثمرة في تركيا إلى أكثر من 600، على حد قوله.

وأفاد بأن وباء كورونا أثر على البلدين اجتماعيا واقتصاديا، معربا عن أمله في عودة مستوى التعاون التجاري إلى سابق عهده.

وتابع: "في الوقت نفسه فإن معدل النمو في تركيا فوق المتوسط، وستستمر على هذا الحال مستقبلا".

ونوه سانشيز بورود أنباء إيجابية حول تعافي الاقتصاد الإسباني، مشيرا إلى أن بلاده شهدت ازديادا في أعداد الذين شملهم الضمان الاجتماعي منذ فبراير / شباط 2020.

وذكر أن العلاقات الجيدة بين تركيا وإسبانيا ستنعكس أيضا على الاقتصاد، مبينا أن البلدين عززا التعاون السياحي والثقافي بينهما.

ولفت أن البلدين أكدا على أهمية "الحوار بين الثقافات والأديان" في المحافل الدولية، مذكّرا ضمن هذا السياق بدعم إسبانيا وتركيا لمبادرة "تحالف الحضارات".

وحول تعاون البلدين ضمن إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قال سانشيز إن قمة "الناتو" ستعقد عام 2022 في مدريد، مؤكدا ضرورة مشاركة حليف مشترك ومهم مثل تركيا في الاجتماع.

وأشار أن الاجتماعات التي انعقدت اليوم ستعمل على تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز التفاعل بين الشعبين التركي والإسباني وشركات البلدين، وتجاوز مرحلة الوباء.

وأضاف: "وقعنا اليوم على 6 وثائق حول عملنا في قضايا مثل الطاقة المتجددة والمياه والعمل والرياضة والعلوم والحد من الكوارث الطبيعية، سنواصل معا بناء مستقبلنا المشترك".

وردا على سؤال حول تزايد الإصابات بفيروس كورونا في إسبانيا، أكد سانشيز أن الإصابات في بلاده منخفضة مقارنة بدول أوروبا الأخرى.

وبيّن أن كثافة المصابين في وحدات العناية المركزة ليست عالية، وأن إسبانيا واحدة من البلدان الأعلى في معدلات التطعيم.

واستطرد: "نحن اليوم في وضع أفضل بكثير مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، نكافح الوباء بشكل جيد، وينبغي الآن أن نستمر في التطعيم بمسؤولية وحذر".

وأوضح سانشيز أن وزارة الصحة الإسبانية وافقت على منح الجرعة الثالثة من لقاح كورونا لمن هم فوق الـ70 وللكوادر الطبية.

ولفت أنهم يعملون على إنقاذ إسبانيا من الوباء بأكثر الطرق عدلا وإنصافا.

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات