دبلوماسي بريطاني: تركيا قاعدة تجارية هامة في المنطقة (مقابلة)
- مركز الأخبـار- AA
- الخميس , 30 ديسمبر 2021 8:6 ص بتوقيت جرينتش
دبلوماسي بريطاني: تركيا قاعدة تجارية هامة في المنطقة (مقابلة)
القنصل العام البريطاني في إسطنبول:
- تركيا بلد فعّال ومنافس في مجال الصناعة الإنتاجية.
- خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، شكّل فرصة أمامها لتعزيز تعاونها مع تركيا.
- حجم التبادل التجاري، حقق نمواً بنسبة 70 بالمئة، من 2010 وحتى ظهور وباء كورونا.
- البلدان عازمان وبقوة على تعزيز رفع حجم التبادل التجاري بينهما.
وصف القنصل العام البريطاني في إسطنبول، كنان بوليو، تركيا بأنها قاعدة تجارية هامة في المنطقة، وبلد فعّال ومنافس في مجال الصناعة الإنتاجية.
جاء ذلك في حوار أجراه مع الأناضول، تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وبريطانيا.
وبحسب بيانات وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية، فإن بريطانيا حلّت في المركز الثالث ضمن قائمة البلدان، صاحبة أكثر الاستثمارات الدولية المباشرة في تركيا، بين عامي 2002-2021.
وبلغ حجم الاستثمارات البريطانية المباشرة في تركيا، خلال الفترة المذكورة، 12 مليارا و802 مليون دولار، وسط استمرار المساعي لرفع هذا الرقم.
"بوليو" الذي يتولى أيضاً منصب وكيل وزارة التجارة البريطانية لأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، قال إن علاقات تركيا وبريطانيا تتعزز باستمرار.
وأضاف أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، أظهر أهمية تعزيز بريطانيا استثماراتها في دول قوية مثل تركيا، على حد قوله.
وأوضح أن تاريخ التعاون التركي البريطاني، يمتد إلى ما قبل عضوية الأخيرة في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى القاسم المشترك بين البلدين في العضوية للعديد من المنصات الدولية مثل مجموعة العشرين، والمجلس الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو".
وشدد على أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، شكّل فرصة أمامها لتعزيز تعاونها وعلاقاتها مع تركيا.
وأردف قائلاً: "نجحنا في اجتياز أهم الاختبارات، حيث وقعنا اتفاقية للتجارة الحرة، في خطوة لتأمين استمرارية العلاقات التجارية بين البلدين."
ولفت إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين أنقرة ولندن، تساهم في حماية الاتفاقيات الجمركية والتجارية السابقة بين البلدين.
وفي سياق آخر، أشار بوليو، إلى وجود تعاون وثيق بين تركيا وبريطانيا، في العديد من المجالات، وفي مقدمتها تلك القضايا التي تؤثر بشكل كبير على مواطني البلدين، مثل مكافحة وباء كورونا والتغير المناخي.
وفيما يخص مصادقة البرلمان التركي على اتفاق باريس للمناخ، قال الدبلوماسي البريطاني إن بلاده رحبّت بهذه الخطوة من قبل أنقرة.
وأفاد بأن وكالة ائتمان الصادرات للحكومة البريطانية (UK Export Finance)، ستساهم في تمويل أكبر مشروع للطاقة الشمسية في تركيا، بـ 217 مليون جنيه سترليني.
وقال إن المشروع التركي الذي يعادل مساحته 600 ملعب كرة القدم، سيساهم أيضاً في تعزيز التعاون بين الشركات التركية والبريطانية.
وشدد بوليو على أن "تركيا الخضراء" ستساهم بشكل كبير في تأمين احتياجات الدول الأوروبية من الكربون المنخفض.
وتابع: "المنشآت والشركات البريطانية لديها رغبة كبيرة في تأسيس شراكات وعلاقات تعاون مع نظيراتها التركية."
وأعتبر أن الشركات البريطانية، راغبة أيضاً في الاستثمار بتركيا بمجالات الدفاع، والصناعات الجوية والفضائية، والطاقة الخضراء، ومشاريع البنى التحتية لقطاع النقل.
واستطرد: "عند الوضع بعين الاعتبار الجانب التكاملي لاقتصاد البلدين، نرى بأن هناك الكثير من الفرص الهامة لتطوير شركاتنا ومنشآتنا للتعاون والشراكات القائمة بينهما.
وأشاد القنصل العام البريطاني بتركيا قائلا أنها "قاعدة تجارية هامة في المنطقة، وبلد فعّال ومنافس في مجال الصناعة الإنتاجية.
وبالعودة إلى اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وبريطانيا، قال "بوليو" إن البلدين عازمان على إطلاق محادثات لإعادة النظر في الاتفاق المذكور، بحلول نهاية عام 2022، بهدف إيجاد مجالات تعاون جديدة بينهما مثل قطاع الخدمات، والزراعة والقطاع الرقمي.
وزاد: "إن أردنا اكتشاف القدرات الكاملة لعلاقاتنا التجارية، علينا إزالة العقبات التي تحول دون تعزيز التجارة بيننا، وهذه خطوة مهمة تضاهي أهمية توقيع اتفاقية تجارة حرة."
وأوضح بوليو أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وبريطانيا، حقق نمواً بنسبة 70 بالمئة، من 2010 وحتى ظهور وباء كورونا، مؤكدا العمل على رفعه مستقبلا.
لا يوجد تعليقات