سفيرة تركيا بجورجيا: التعاون بين البلدين حقق زخمًا ملموسًا

سفيرة تركيا بجورجيا: التعاون بين البلدين حقق زخمًا ملموسًا

قالت سفيرة تركيا لدى جورجيا، فاطمة جرن يازغان، إن أواصر التعاون المشترك بين البلدين حققت العام الماضي زخمًا يشار إليه بالبنان في جميع المجالات، بالتزامن مع حلول الذكرى المئوية الأولى لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأحيت تركيا وجورجيا عام 2021، الذكرى المئوية الأولى لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، في ظل تزايد مجالات التعاون بينهما لاسيما في السياسة والأمن والاقتصاد والتجارة والزراعة والثقافة والسياحة.

وعززت الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى على مدار العام الماضي، وخاصة التي أجراها رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي إلى تركيا، والاجتماعات التي عقدها مع الرئيس رجب طيب أردوغان، العلاقات الثنائية التي تشهد تطورات مهمة في كافة المجالات تقريبًا.

وبعد إعلان أردوغان وغاريباشفيلي خلال زيارة الأخير إلى أنقرة في 1 يونيو/ حزيران الماضي، رغبة البلدين في زيادة حجم التبادل التجاري المشترك من 1.5 مليار دولار إلى 3 مليارات دولار، بدأت الوزارات والمؤسسات الرسمية في البلدين بزيادة التعاون والعمل المشترك في هذا الاتجاه.

فيما استمر هذا الزخم في العلاقات مع انعقاد الاجتماع الثالث عشر للجنة المشتركة لاتفاقية التجارة الحرة الجورجية التركية في العاصمة الجورجية تبليسي في 23 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.

** زيادة أعداد السياح بين البلدين
وفي هذا الإطار، قالت يازغان، إن عدد السياح بين تركيا وجورجيا ازداد؛ لا سيما مع انحسار جائحة كورونا.
وأضافت لمراسل الأناضول، في تقييم أجرته حول العلاقات بين البلدين أن الفترة الماضية شهدت تزايدًا تدريجيًا في عدد الرحلات الجوية التي نفذتها الخطوط التركية وشركة بيغاسوس إلى جورجيا.

** لقاء أردوغان وغاريباشفيلي توّج العلاقات السياسية
وأشارت السفيرة يازغان إلى أن الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى هذا العام عززت العلاقات السياسية بين البلدين.
وأضافت: "سياسياً، كانت الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي إلى تركيا واللقاء الذي جمعه مع الرئيس أردوغان بمثابة تتويج للعلاقات السياسية بين البلدين".
وذكرت أنه بعد اجتماع الزعيمين، أجرى وزراء الدفاع والعدل والزراعة والاتصالات الأتراك زيارة إلى جورجيا وعقدوا اجتماعات مهمة مع نظرائهم، كما شهد العام المنصرم زيارات مهمة أيضًا لمسؤولين جورجيين إلى تركيا، وكان لها وقع خاص على تطوير آفاق التعاون ومواءمة المواقف في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.

** مقاربات متشابهة في السياسة الخارجية
وأفادت السفيرة أنه وبعد حرب "قره باغ" الثانية (2020)، واستعادة أذربيجان وحدة أراضيها، شهدت المنطقة (جنوب القوقاز) فترة نشطة من العمل على كافة الأصعدة وخاصة الدبلوماسية والاقتصادية.
ولفتت إلى أن تركيا وجورجيا كان لهما آمال وتوقعات ومقاربات متوافقة تجاه المنطقة، وأن البلدين قاما بتعاون إقليمي من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار من خلال تعزيز مبدأ الاحترام المتبادل لوحدة الاراضي.

** تركيا وفرت معبرًا لوصول البضائع الجورجية إلى أسواق أوروبا
وأكدت السفيرة أن عام 2021 شهد تطورات مهمة في الاستثمارات المتبادلة وتنمية العلاقات الاقتصادية، وأنه "كان عامًا مثمرًا في مجالات التربية والثقافة والسياسة والدفاع والاقتصاد والتجارة".
وشددت على أن أنقرة وفرت معبرًا مهمًا لوصول البضائع الجورجية إلى الأسواق الأوروبية وعلى نحو مباشر، ما شكل دعمًا استثنائيًا للاقتصاد الجورجي.
ونوهت بأن الجانبين التركي والجورجي يواصلان العمل لزيادة كفاءة خط السكك الحديدية باكو - تبليسي – قارص، وتعزيز دوره في زيادة حجم التبادل التجاري.
وأوضحت يازغان أن 2021 صادف الذكرى المئوية لمعاهدة قارص (13 أكتوبر/ تشرين الأول 1921) التي رسمت الحدود التركية الجورجية، وكذلك الذكرى المئوية الأولى لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وجورجيا.
وأشارت الى أن بعض الأطراف حاولت الإضرار بالعلاقات التركية الجورجية من خلال تقديم معلومات مضللة للرأي العام الجورجي بشأن معاهدة قارص، مع حلول الذكرى المئوية الأولى لتوقيعها.
وتابعت: "حاولت هذه الأطراف بث مزاعم مفادها أن المعاهدة ستفقد صلاحيتها مع الذكرى المئوية الأولى، وأن هذا الوضع سوف يمكن تركيا من المطالبة ببعض الأراضي الجورجية ما يهدد وحدة التراب الوطني الجورجي. بالطبع، هذه المزاعم عارية عن الصحة والغرض منها هو الإضرار بالاستثمارات التركية في جورجيا".
وبينت السفيرة أن مكافحة مثل هذه الدعاية والمعلومات المضللة يجب أن تستمر من خلال نقل المعلومات الدقيقة للجمهورين التركي والجورجي عبر الصحف ومحطات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي، ومواصلة السير في تطوير أواصر التعاون المشترك ومكافحة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم "غولن" الذي ينتهك جميع القيم والأعراف، بما في ذلك الديمقراطية وحقوق الإنسان والتاريخ والدين.

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات