"بيرقدار كمانكش".. صاروخ كروز ذكي مطور تركيًا (تقرير)
- نافذة اقتصادية
- الجمعة , 28 أبريل 2023 6:46 ص بتوقيت جرينتش
شركة "بايكار" عرضت الصاروخ لأول مرة في مهرجان "تكنوفيست" لتكنولوجيا الطيران والفضاء
كشفت شركة "بايكار" التركية الرائدة في مجال الصناعات الدفاعية عن صاروخ كروز ذكي صغير طورته بإمكانات محلية وأطلقت عليه اسم "بيرقدار كمانكش" (BAYRAKTAR KEMANKEŞ).
الشركة التركية المعروفة بتطوير طائرات "بيرقدار" المسيرة ذات الشهرة العالمية، عرضت الصاروخ "كمانكش" لأول مرة في مهرجان "تكنوفيست" لتكنولوجيا الطيران والفضاء.
والخميس، انطلقت فعاليات "تكنوفيست" الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم على أرض مطار أتاتورك بإسطنبول تحت إشراف "وقف فريق التكنولوجيا التركي" وبالتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا.
تعزيز قدرات الطائرات المسيرة
وفي حديث للأناضول، استعرض براق أوزبك، قائد فريق هندسة المنصات لدى "بايكار"، تفاصيل صاروخ "بيرقدار كمانكش" الذي طوّر بهدف زيادة القدرات الهجومية للطائرات المسيّرة.
وقال أوزبك إن "بيرقدار كمانكش" صاروخ كروز ذكي صغير جرى تطويره في إطار مشروع يهدف إلى تعزيز قدرات الطائرة المسيرة "بيرقدار تي بي2" في استهداف المواقع الاستراتيجية.
وأشار إلى أن الصاروخ الجديد يمكن تركيبه على طائرات "بيرقدار تي بي2" وجميع الطائرات المسيرة الأخرى المطورة من قبل "بايكار".
وأوضح أن اسم الصاروخ "كمانكش" يرمز إلى رماة السهام الذين يصيبون الأهداف بدقة متناهية حتى في أصعب الظروف.
وعن الميزات التي سيوفرها الصاروخ أثناء العمليات، قال أوزبك إن "كمانكش" يقلل المخاطر بفضل الاتصال الجوي مع "بيرقدار تي بي2" أو الطائرات الأخرى التي تطلقه.
وأضاف أن الذخائر الموجهة بالليزر المستخدمة في الوقت الحالي، بعكس "كمانكش"، تتطلب الاقتراب من الأهداف لرؤيتها وهذا يعرض الطائرات للخطر.
ولفت إلى أن هذه الميزة التي يتمتع بها "كمانكش" توفر للطائرات القدرة على تنفيذ الهجوم وقصف العناصر المعادية من مسافة بعيدة جدًا ودون الدخول إلى منطقة الخطر.
كما يستطيع صاروخ "كمانكش" تنفيذ مهامه في بيئات الحرب الإلكترونية عبر أنظمة الملاحة العالمية عبر الأقمار الصناعية (GNSS)، وهي مقاومة للتداخل، بحسب أوزبك.
وأكد أوزبك أن أعمال تطوير الصاروخ بدأت العام الماضي، ووصلت حاليًا إلى مرحلة اختبارات التحليق، وأن الشركة تهدف إلى إطلاق الانتاج المتسلسل خلال العام الجاري.
وتابع: "نخطط لإجراء اختبار الإطلاق الأول للصاروخ في غضون شهر أو شهرين بعد انتهاء مهرجان تكنوفيست ومن ثم سيتم الانتقال إلى اختبارات التحليق بالمحرك".
قادر على الطيران لمدة ساعة
وعن مواصفات "كمانكش" الفنية، قال أوزبك إن إجمالي وزن الصاروخ يبلغ 35 كيلوغراما منها رأس حربي بوزن 6 كيلوغرامات أي أنه يشبه الذخائر التي تحملها المسيّرة "بيرقدار تي بي 2".
وبالإضافة إلى ذلك، وفق أوزبك، يمتلك الصاروخ محركا نفاثا، لذا يمكن اعتباره صاروخا موجها صغيرا.
كما يبلغ مدى الاتصال به 50 كيلومترا في الوقت الراهن على أن يصل 100 كيلومترا في المستقبل، ولكن بحسب أوزبك يمتد مداه إلى 250 كيلومترا بالنظر إلى مدى الطيران الخاص به، ويمكن أن يبقى في وضعية الطيران (خلال رحلة الوصول إلى الهدف) قرابة ساعة واحدة.
ولفت أوزبك إلى أن الصاروخ يرتبط بنظام مسيرة "بيرقدار تي بي 2" وينقل إليها بيانات سرعة طيران والحرارة والهدف والارتفاع، علاوة عن صورة الكاميرا.
وأضاف: "وإذا ما وضعنا في الحسبان جميع هذه المعطيات والمدى الذي تقطعه المسيرة بيرقدار حاملة معها الصاروخ، فإن المدى المستفاد من الصاروخ كمانكش يصعد إلى نحو 400 كم".
وأوضح أن الصاروخ يتيح الحصول على صور من مسافة بعيد، ويمكن تصور الصاروخ على أن مسيرة ثانية تتحكم بها المسيرة بيرقدار عن بعد.
وأكد أوزبك أن الصاروخ قادر على إصابة الأهداف الاستراتيجية خلف خطوط العدو.
لا يوجد تعليقات