الائتلاف السوري: اتصالات لضمان توفير لقاح كورونا

 

أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض نصر الحريري، الخميس، أن الائتلاف يسعى إلى توفير لقاحات لفيروس كورونا، واعتبر أن العملية السياسية لم تبدأ بعد، بسبب وجود "طرف مُعطل"، محذرا من تداعيات أي تساهل أمريكي مع إيران.

وقال الحريري، خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول، إن "عدد الحالات المسجلة في مناطق الشمال الخاضعة للمعارضة هي أكثر من 19 ألف إصابة (بكورونا)، وعدد الوفيات الكلية 293".

وأضاف: "مخاطر جائحة كورونا في سوريا المحررة عالية، في ظل النقص الحاد في الكوادر، كما أن النظام وداعميه دمروا المرافق الصحية في المنطقة".

وشدد على أن "تأمين اللقاحات أمر ضروري وعاجل، ونسعى لضمان وصول اللقاحات لكل مكان، مع مراعاة أولوية المسنين والعاملين بالقطاع الصحي".

وتابع: "بدأ الائتلاف، مع الحكومة المؤقتة، إجراء اتصالات مع منظمة الصحة العالمية والدول الصديقة والشقيقة للحصول على اللقاح".

واستدرك الحريري: "لا يمكن القول متى سيتوفر اللقاح، ولكن نعمل جهدنا".

وتطرق إلى أوضاع المخيمات والنازحين في مناطق الشمال، بالقول "الشتاء كارثة للنازحين، وهناك حاجة كبيرة للمخيمات".

وأردف: "نعمل لأن نكون صوتا واحدا لإيصال صوت أهل المخيمات.. الوضع كارثي مع الخيام تحت الأمطار، ما يسبب إصابات أكبر بكورونا".

** العملية السياسية

وحول العملية السياسية، قال الحريري إنها "بمعنى الكلمة لم تبدأ أصلا، فلا يزال هناك طرف مُعطل (يقصد نظام بشار الأسد)، اللجنة الدستورية تصطدم بما اصطدمت به (عملية) جنيف من تعطيل النظام".

وأضاف: "مصطلح المبعوث الأممي غير بيدرسون، حول العدالة التصالحية لا يتماشى مع القرارات الدولية ومع ما نطلبه، نطالب بعدالة انتقالية تضمن مساءلة المجرمين وسوقهم للعدالة، وجبر الضرر في عملية عدالة انتقالية حقيقة".

وأوضح أن هذه المرحلة تبدأ "بعد إرساء حكم محايد، عبر حكم انتقالي وإقرار دستور جديد وانتخابات".

وزاد بأن "الوضع الدولي حاليا ساكت حيال سوريا، والإدارة الأمريكية الجديدة لم تستلم الحكم بعد".

ومن المقرر أن يبدأ جو بايدن ولايته الرئاسية في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.

وحذر الحريري من أن "أي خطوات تقوم بها الإدارة الأمريكية بالتساهل مع إيران (حليفة النظام السوري) لن تكون لصالح الحل السياسي ومكافحة الإرهاب وجلب الأمن والاستقرا".

** الوضع الميداني

وعن الوضع الميداني، أفاد الحريري بأن "النظام بالتوازي مع خروقاته في إدلب (شمال غرب) يعطل العملية السياسية، ويمضي باتجاه انتخابات رئاسية مسرحية هزلية مزعومة، لا يمكن الاعتراف بها".

وأضاف: "العقوبات مستمرة على النظام وستكون هناك متابعة لها، وندعو الدول الأخرى لمحاصرة النظام وإجباره على القبول بمطالب الشعب".

وتابع: "لا يزال شبح العمليات العسكرية موجود في إدلب، لأنه (النظام) يتخذ منها شماعة للهروب من مشاكله التي يعاني منها في مناطقه".

وشدد على أن "المنطقة (الشمالية) لا تزال فيها خلايا نائمة تخريبية، فنرى دائما تفجيرات بسبب الخلايا، هناك جهود كبيرة في الميدان لتقديم الخدمات، ولا يُنكَر الدور التركي في محاولة تقديم الدعم لهذه المناطق".

واندلعت في سوريا، عام 2011، احتجاجات شعبية تطالب بتداول سلمي للسلطة، لكن النظام بدأ بقمعها عسكريا، ما أدخل البلاد في دومة من الحرب.

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات