لبنان.. البطريرك الماروني يجدد دعوته لتشكيل حكومة بأقرب وقت

 

جدد البطريرك الماروني في لبنان، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الخميس، دعوته الأطراف السياسية إلى تشكيل حكومة في أقرب وقت.

وأعرب الراعي، في رسالة متلفزة بمناسبة أعياد الميلاد، عن أسفه لعودة مشاورات تشكيل الحكومة إلى "نقطة الصفر"، وعدم الإيفاء بالوعود التي قال إنها أُعطيت له من السياسيين اللبنانيين لتشكيل الحكومة.

وطالب الأطراف السياسية بمصارحة الشعب حول مسار تشكيل الحكومة، والنأي به عن الصراعات الخارجية.

وقال إن "مسؤوليتنا دفعتنا إلى القيام بمبادرة لحث المسؤولين على تشكيل حكومة سريعًا، رغم النوايا الخفية والخبيثة لإعاقة تشكيل حكومة اختصاص (من خارج الأحزاب السياسية) محصّنة في وجه التسييس، تعيد لبنان إلى منظومة الأمم، ولا يسيطر البعض فيها على مفاصل الدولة".

وشدد على أن "اللبنانيين يريدون العيش في دولة واحدة لا دويلات للأحزاب والنافذين".

وعلى حدة، التقى الراعي، الأسبوع الماضي، رؤساء الجمهورية ميشال عون، والحكومة المكلّف سعد الحريري، والتيار الوطني الحر جبران باسيل (صهر عون)، طالبا الإسراع في تشكيل الحكومة.

وأكد الحريري، الأربعاء، ضرورة تشكيل الحكومة بعد رأس السنة (نهاية الشهر الجاري)، مشيرا إلى وجود "تعقيدات" تكتنف الأمر.

وكان الحريري أعلن، في 9 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أنه قدم إلى عون "تشكيلة حكومية من 18 وزيرا من أصحاب الاختصاص، بعيدا عن الانتماء الحزبي".

إلا أن عون أعلن، مؤخرا، اعتراضه على ما قال إنه "تفرد" الحريري بـ"تسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين، دون الاتفاق مع رئاسة الجمهورية".

وكلّف عون، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الحريري بتشكيل حكومة، عقب اعتذار سلفه مصطفى أديب، لتعثر مهمته بتأليفها.‎

ويعجز لبنان عن تشكيل حكومة إنقاذ منذ أن استقالت حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت، في 4 أغسطس/ آب الماضي.

وزادت تداعيات التفجير وجائحة كورونا الوضع سوءا في بلد يعاني بالأساس أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات