تونس.. سعيد يزور قبري أول شهيدين للثورة ويتعهد بتحقيق مطالبها

 

زار الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس، قبري أول شهيدين لثورة الياسمين، وتعهد بتحقيق مطالب هذه الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، في 2011.

جاء ذلك خلال زيارة أجراها إلى مدينة "منزل بوزيان" في ولاية سيدي بوزيد (وسط)، مسقط رأس شوقي نصري ومحمد عماري، أول شهيدين لثورة 2011، التي رفعت 3 مطالب هي "الشغل (توفير فرص عمل)، والحرية، والكرامة الوطنية".

ووفق بيان أصدرته الرئاسة التونسية، تلا سعيد فاتحة الكتاب على روح نصري وعماري، وأكد "البقاء على العهد حتى تتحقق مطالب جرحى الثورة وشهدائها".

وقال: "إننا اليوم مدينون لمن قدموا أنفسهم فداء الوطن من أجل أن نعيش في وطن حر محفوظ الكرامة".

وشدد على "أهمية حفظ ذكرى الجرحى والشهداء، الذين ساهموا في إشعال فتيل الثورة في تونس، وعلى ضرورة أن تبقى ذكراهم خالدة في أذهان كل التونسيين".

كما أشرف الرئيس التونسي على عملية تسليم مساعدات طبية لمستشفى منزل بوزيان (حكومي).

وتضمنت المساعدات، التي جاءت هبةً من التونسيين المقيمين بالخارج، أسرة طبية، وأجهزة تنفس، وكراسي متحركة وغيرها.

والخميس الماضي، احتفت تونس بمرور 10 سنوات على اندلاع أحداث الثورة.

ولم يتمكن الرئيس سعيد من إجراء زيارة كانت مقررة آنذاك إلى سيدي بوزيد، مهد الثورة؛ نظرا لالتزامات طارئة، وفق ما ذكرته الرئاسة التونسية.

وصارت ولاية سيدي بوزيد رمزا لثورة الياسمين في تونس عام 2011 التي أطاحت بنظام بن علي بعد حكم استمر أكثر من عشرين عاما (1987-2011).

إذ كانت حادثة إحراق الشاب محمد البوعزيزي لنفسه احتجاجا على ظروفه المزرية ومصادرة العربة التي يبيع عليها الخضار من قبل الأمن، قرب مقر ولاية سيدي بوزيد، سببا لاندلاع الثورة في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010.

وأجبرت الثورة بن علي، على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد إلى السعودية في 14 يناير/ كانون الثاتي 2011.

ويتزامن إحياء ذكرى الثورة في تونس، هذا العام، مع احتقان اجتماعي واحتجاجات في عدة مناطق مطالبة بالتنمية وحل مشكلة البطالة.

ووفق المعهد التونسي للإحصاء (حكومي)، يبلغ إجمالي عدد العاطلين عن العمل حتى نهاية الربع الثالث 2020، نحو 676.6 ألف فرد، بنسبة بطالة 16.2 بالمئة من إجمالي عدد السكان.

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات