بذكرى الاستقلال.. دعوات ليبية وأممية للتوافق وطي صفحة الماضي
- مركز الأخبـار- AA
- الجمعة , 25 ديسمبر 2020 8:28 ص بتوقيت جرينتش
- AA
دعت شخصيات ليبية والأمم المتحدة، الخميس، الليبيين إلى توحيد الصفوف وتغليب صوت العقل والتوافق، وإلى القيام بخطوات شجاعة لطي صفحة الماضي والتطلع للسلام.
جاء ذلك في كلمتين، لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، وبيان لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، بمناسبة حلول الذكرى الـ69 لاستقلال البلاد عام 1951.
إذ قال السراج، خلال حضوره احتفالات بميدان "الشهداء" وسط طرابلس بمناسبة هذه الذكرى، إن "ليبيا تواجه تحديات ومخاطر متعددة، تدعونا للم الشمل والتكاتف وتوحيد الصفوف".
وأضاف: "يجب العمل على إعادة بناء وتنظيم المؤسسة العسكرية، لتكوين جيش وطني مهني يواكب التطور، مبني على عقيدة الولاء للوطن، قادر على حمايته، والمحافظة على استقلاله، في ظل دولة مدنية ديمقراطية، تكفل الحريات وتحقق العدالة".
وفي 24 ديسمبر/كانون الأول 1951، أعلن ملك ليبيا الراحل إدريس السنوسي، الاستقلال عن إيطاليا وقيام الملكية، قبل إلغائها في أعقاب انقلاب قاده معمر القذافي، وأوصله إلى حكم البلاد في 1969.
من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري إن "ذكرى استقلال ليبيا هي فرصة للشعب الليبي والمسؤولين لتغليب صوت العقل، وأن يسعوا إلى التوافق ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار".
وأضاف في كلمة مصورة بالمناسبة أن "الاستقلال ثمرة كفاح الأجداد الذين ضحوا بأرواحهم وبكل ما يملكون، وقاوموا الاستعمار الإيطالي بإمكانياتهم البسيطة".
وتابع المشري: "نحن في ليبيا لن ننسى الدول التي وقفت معنا في سعينا للاستقلال، ولن ننسى من وقف ضد استقرارنا".
واعتبر أن من عرقل استقلال ليبيا عام 1951 هو نفسه من يحاول في الوقت الحالي منع استقرارها اليوم، دون تقديم توضيحات.
وأردف قائلا: "أيدينا ممدودة لإخواننا بربوع البلاد، للسعي إلى توافق يقضي على ما نمر به من انقسام ولزاما علينا أن نتمسك بوحدة دولتنا واستقلالها وحريتها، وهذا أحد أهم أهداف ثورة الـ17 من فبراير".
كذلك، هنأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا كافة أبناء الشعب الليبي بحلول ذكرى الاستقلال.
وقالت البعثة، في بيان بالمناسبة، إنها "تشدد في هذا اليوم التاريخي على أهمية البناء على التقدم الإيجابي الذي حققه الليبيون في المسارات المختلفة، من خلال إنهاء الاقتتال والمضي قدماً في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل وتعزيز تدابير بناء الثقة، والتحسن المستمر في الجوانب الاقتصادية".
وأضافت أنها "تدعو الليبيين إلى توحيد جهودهم والقيام بخطوات شجاعة لطي صفحة الماضي، والتطلع إلى مستقبل مشرق ينعم فيه أبناء الشعب الليبي العزيز بالسلام والرخاء والازدهار".
ويسود ليبيا، منذ 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقف لإطلاق النار تخرقه مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر من آن إلى آخر، رغم تحقيق الفرقاء تقدما على المستويين السياسي والعسكري نحو حل النزاع سلميا.
لا يوجد تعليقات