سفير أديس أبابا بالخرطوم: السودان استولى على 9 معسكرات إثيوبية

 

اتهم سفير أديس أبابا لدى الخرطوم بيتال أميرو، الأربعاء، الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية خلال الشهرين الأخيرين.

جاء ذلك خلال اجتماع مع ممثلي منظمات دولية وسفراء دول أجنبية، بالعاصمة السودانية الخرطوم، وفق مراسل الأناضول.

وقال أميرو: "فوجئنا بهجمات من الجيش السوداني على أراضي إثيوبية، والاستيلاء على 9 معسكرات منذ نوفمبر (تشرين ثان) الماضي".

وأضاف: "ينبغي إيقاف هجوم الجيش السوداني على إثيوبيا لإيجاد حل بالوسائل السلمية".

وتابع: "اللجنة الخاصة بترسيم الحدود بين السودان وإثيوبيا عام 1972 لم ترفع تقاريرها حول حل مشكلة الزراعة والاستيطان، كما أن المزارعين الإثيوبيين لا يمكن إزاحتهم من هذه المنطقة".

بدوره، أكد السفير سيد الطيب، مدير إدارة القانون الدولي والمعاهدات بالخارجية السودانية، خلال اللقاء ذاته، التزام بلاده بحل كافة الخلافات مع دول الجوار بالوسائل السلمية.

فيما انتقد رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان معاذ تنقو، في الاجتماع، عدم قيام إثيوبيا بأية إجراءات لوقف اعتداءات المليشيات المسلحة على السودانيين منذ عام 1957.

وأضاف تنقو: "الآن آلاف المزارعين الإثيوبيين أقاموا مستوطنات داخل الأراضي السودانية (..) أديس أبابا لم تنفذ مذكرات التفاهم مع الخرطوم بشأن تضرر آلاف المزارعين السودانيين من التواجد العسكري المسلح لإثيوبيا في الفشقة (شرق)".

والثلاثاء، نفى معاذ تنقو، في تصريح للأناضول، سيطرة قوات بلاده على أراض إثيوبية، قائلا: "لا توجد قوات سودانية في إثيوبيا، هي موجودة بالسودان وتعرف جيدا حدود بلادها".

ومؤخرا، شهدت الحدود السودانية الإثيوبية، تطورات عديدة ملفتة، انطلقت شرارتها بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل "طورية" (شرق) منتصف ديسمبر/ كانون أول الماضي.

والنزاع في هذه المنطقة قديم، لكنه ظل بين مزارعين إثيوبيين وسودانيين، حيث يهاجم مسلحون إثيوبيون مزارعين سودانيين بغرض السلب والنهب، وكثيرا ما سقط قتلى وجرحى، وفق الخرطوم.

ويتهم السودان الجيش الإثيوبي بدعم ما يصفه بـ"المليشيات الإثيوبية"، وهو ما تنفيه أديس أبابا، وتقول إنها "جماعات خارجة عن القانون".

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات