14 مليون دولار مساعدة أممية للمتضررين من حريق مخيم الروهنغيا

14 مليون دولار مساعدة أممية للمتضررين من حريق مخيم الروهنغيا

للمساعدة في إنشاء مأوى وتوفير خدمات المياه والصرف الصحي والغذاء للاجئين في مخيم "كوتوبالونغ" ببنغلاديش

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، عن تخصيص 14 مليون دولار لتوفير مأوى عاجل ومساعدات أخرى لعشرات الآلاف من اللاجئين الروهنغيا بعد حريق مدمر في مخيم بمنطقة كوكس بازار في بنغلاديش، الإثنين.

وقال مكتب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، منسق الشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، في بيان، إن لوكوك "أفرج اليوم عن 14 مليون دولار أمريكي من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ (CERF)، لتوفير المأوى العاجل ومساعدات أخرى لعشرات الآلاف من اللاجئين الروهنغيا، بعد الحريق المدمر الذي شب في مخيم كوتوبالونغ في كوكس بازار بنغلاديش".

وأضاف أن "مخيم كوتوبالونغ هو الموطن الرئيسي للغالبية العظمى من أكثر من 800 ألف من اللاجئين الروهنغيا الذين يقيمون في كوكس بازار"، بعد أن فروا من بلدهم ميانمار.

و"تشير التقديرات إلى أن الحريق أدى إلى نزوح أكثر من 45 ألف شخص، معظمهم من لاجئي الروهنغيا"، وفق البيان الأممي.

وتابع أن "أموال الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ ستساعد في إنشاء المأوى وتزويد المتضررين بخدمات المياه والصرف الصحي العاجلة والغذاء والمساعدة الصحية العقلية والنفسية والاجتماعية وخدمات الطوارئ الأخرى".

وقال لوكوك، في البيان، إن "النيران اجتاحت أحد أكثر المجتمعات ضعفا في العالم. يحتاج لاجئو الروهنغيا إلى دعمنا الآن أكثر من أي وقت مضى، حيث يستمر الوباء (كورونا) في التسبب في خسائره وهم يقتربون من موسم الرياح الموسمية".

وأودى الحريق بحياة 28 شخصا وأصاب أكثر من 40 آخرين، وفق "شبكة بورما لحقوق الإنسان" (غير حكومية).

ووفقا لكل من المنظمة الدولية للهجرة (IOM) ومنظمة BRAC الدولية (غير حكومية ومقرها بنغلاديش)، دمر الحريق أكثر من 10 آلاف مبنى، بما في ذلك الملاجئ والمساجد والمراكز المجتمعية ومراكز التعلم ومراكز الخدمة والمتاجر والمكاتب.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أصبح أكثر من 3500 لاجئ بلا مأوى عندما دمر حريق حوالي 550 ملجأ و150 متجرا في مخيم "نايابارا"، على بعد حوالي 30 كيلومترا جنوب "كوتوبالونغ".

وتستضيف بنغلاديش أكثر من مليون لاجئ من أقلية الروهنغيا فروا من ميانمار.

ومنذ أغسطس/ آب 2017، تسببت حملات قمع وحشية يشنها الجيش ومليشيات بوذية متطرفة ضد الأقلية المسلمة في إقليم أراكان (راخين- غرب) في تعذيب وقتل آلاف المسلمين، بينهم أطفال ونساء، وفق مصادر محلية ودولية.

وتعتبر ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" جاؤوا من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات