أعلى مستوى منذ 2014.. 370 ألف طفل نازح بـ"إفريقيا الوسطى"

أعلى مستوى منذ 2014.. 370 ألف طفل نازح بـ"إفريقيا الوسطى"

بحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)..

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأربعاء، عن أن تصاعد الصراع في جمهورية "إفريقيا الوسطى" شرد ما لا يقل عن 168 ألف طفل قبل وبعد الانتخابات العامة، ليرتفع الإجمالي إلى 370 ألف طفل نازح.

جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني، بعنوان "370 ألف طفل نازح في جمهورية إفريقيا الوسطى- أعلى مستوى منذ 2014".

وذكر التقرير، الذي اطلعت عليه الأناضول، أن "ما لا يقل عن 168 ألف طفل أُجبروا على الفرار من ديارهم بعد انتشار العنف وانعدام الأمن في الفترة التي سبقت الانتخابات العامة، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والفترة التي أعقبتها".

وأضافت أن حوالي 70 ألفا من هؤلاء الأطفال لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، ليصل المجموع إلى 370 ألف طفل نازح بجميع أنحاء البلاد.

وتابعت أن الأطفال النازحين يتعرضون لخطر العنف الجنسي والجسدي، والتجنيد في القوات والجماعات المسلحة، وزيادة معدلات سوء التغذية ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، اعتمدت حكومة "إفريقيا الوسطى" قانونا لحماية الطفل، يحظر صراحة لأول مرة تجنيد الأطفال واستخدامهم من جانب الجماعات والقوات المسلحة.

لكن المنظمة قالت إن تجنيد واستغلال الأطفال من جانب القوات والجماعات المسلحة ما يزال الانتهاك الجسيم الأكثر شيوعا لحقوق الطفل في "إفريقيا الوسطى"، حيث يمثل 584 حالة من إجمالي 792 حالة انتهاكات جسيمة تم توثيقها في 2020.

ولفتت أن التصعيد الأخير للعنف أدى إلى إغلاق المدارس أو احتلالها أو إتلافها في 11 محافظة من أصل 16 بالبلاد، وأن "واحدة من كل 4 مدارس لا تعمل بسبب القتال، ونصف أطفال البلاد خارج المدرسة بسبب الصراع".

وقالت "يونيسف" إنها تواصل تعزيز أنشطتها لحماية الأطفال في جميع أنحاء البلاد، ويشمل ذلك نشر فرق حماية الأطفال المتنقلة، والتي يمكنها الوصول إلى الأطفال المعرضين للخطر حتى في المناطق النائية، وفق البيان.

كما تعمل على تزويد الأطفال بخدمات الصحة العقلية والنفسية والاجتماعية.

وفي 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت السلطات في "إفريقيا الوسطى" فوز رئيس البلاد، فوستان أرشانج تواديرا، بولاية ثانية في انتخابات أُجريت في 27 ديسمبر الماضي.

وخلال فترة الانتخابات، أدت الاشتباكات بين قوات الأمن والمجموعات المتمردة إلى تحويل البلاد إلى ساحة حرب.

وتُنسب معظم الهجمات إلى جماعة تُسمى "تحالف الوطنيين من أجل التغيير"، وهي مدعومة من الرئيس الأسبق، فرانسوا بوزيزي، الذي مُنع من الترشح للانتخابات الماضية.

وفي 2003، استولى بوزيزي على السلطة عبر انقلاب، ثم أُطيح به في تمرد، عام 2013.

ومنذ ذلك الحين، هاجمت مليشيات، بعضها قريب من بوزيزي، مدنيين وقوات مسلحة وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وانهارت مرارا محاولات لإحلال سلام دائم في ظل سيطرة جماعات مسلحة على معظم أجزاء البلد الإفريقي.

 

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات