واشنطن تؤكد للسعودية دعم الدفاع عن أراضيها وإنهاء نزاع اليمن

واشنطن تؤكد للسعودية دعم الدفاع عن أراضيها وإنهاء نزاع اليمن
خلال لقاء بين ولي العهد السعودي ومستشار الأمن القومي الأمريكي، في أعقاب أنباء عن سحب بلاده أنظمة بطاريات صواريخ "باتريوت" الدفاعية من المملكة.

أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الأربعاء، أن بلاده تدعم الدفاع عن أراضي السعودية ضد التهديدات كافة، مع الدفع نحو حل سياسي لإنهاء النزاع في اليمن.


جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عقب لقاء في مدينة نيوم شمال غربي المملكة جمع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان وسوليفان، وهو أكبر مسؤول أمريكي يزور البلاد منذ أن تولى جو بايدن الرئاسة الأمريكية، مطلع العام الجاري.

والسعودية هي ثالث محطة يزورها سوليفان في جولة غير محددة المدة بدأها الثلاثاء في الإمارات ثم مصر الأربعاء.


وخلال اللقاء، الذي حضره تيم ليندركينج، المبعوث الأمريكي لليمن، أكد "ابن سلمان" على مبادرة السعودية بشأن اليمن، التي صدرت في مارس/ آذار الماضي ورفضتها حركة الحوثي اليمينية، المدعومة من طهران، غريمة الرياض.

ومن أبرز ما تتضمنه المبادرة وقف إطلاق نار، تحت رقابة الأمم المتحدة وبدء مشاورات سياسية.

وأكد سوليفان "التزام الولايات المتحدة التام بدعم دفاع السعودية عن أراضيها ضد كافة التهديدات، بما في ذلك الهجمات الصاروخية والمسيرة المدعومة من إيران"، بحسب الوكالة.


وهذا التأكيد يأتي في ظل أنباء عن سحب واشنطن أنظمة بطاريات صواريخ "باتريوت" الدفاعية من المملكة، ضمن مساعٍ أمريكية للتركيز على مواجهة الصين.

‎واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف العربي بإحباط هذه الهجمات، فيما خلف بعضها ضحايا مدنيين.


ومنذ 2015، ينفذ هذا التحالف، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.

كما أكد سوليفان تأييد بايدن لـ"هدف المملكة بالدفع نحو حل سياسي دائم وإنهاء النزاع اليمني، ودعم الولايات المتحدة التام لهذه المقترحات وجهود الأمم المتحدة للوصول لحل سياسي للأزمة".

ودعا المسؤولان إلى "تكثيف الجهود الدبلوماسية للوصول لذلك الهدف"، وأكدا "أهمية مشاركة الحوثيين بحسن نية في المفاوضات مع الحكومة الشرعية، تحت إشراف الأمم المتحدة".

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، خلفت أكثر من 230 ألف قتيل وبات 80 بالمئة من سكانه، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.


وتأتي زيارة سوليفان للسعودية بعدما أُلغيت زيارة للمملكة كان مقررا أن يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في وقت سابق من الشهر الجاري.

وآنذاك، أرجعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلغاء الزيارة إلى ما قالت إنها "مشكلات تتعلق بالجدول الزمني"، وذلك بعد أيام من أنباء عن سحب أنظمة "باتريوت" الدفاعية من المملكة.
 

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات