"فكي" يدعو لتحقيق تطلعات السودانيين ومساعدة الصومال وإثيوبيا

 

دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، الأحد، إلى تحقيق تطلعات الشعب السوداني، ودعم الصومال في مواجهة الإرهاب، ومساعدة إثيوبيا لإعادة النازحين واللاجئين، إضافة إلى استئناف العلاقات بين مقديشو ونيروبي.

جاء ذلك في كلمة له خلال القمة الثامنة والثلاثين لدول الهيئة الحكومية للتنمية بشرقي إفريقيا (إيغاد) في جيبوتي، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

وحث "فكي" المكونات المدنية والعسكرية الوطنية في السودان على العمل معا، التزاما بتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوداني.

وشهد السودان، السبت، احتجاجات نددت بمسار المرحلة الانتقالية، وطالبت برحيل الحكومة الانتقالية، وذلك في الذكرى السنوية الثانية لثورة 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، التي أجبرت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، على عزل عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019).

وبدأت في 21 أغسطس/ آب 2019 فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "إعلان قوى الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي.

ووصف "فكي" توقيع اتفاق السلام في السودان بأنه خطوة مهمة في اتجاه تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد.

ووقعت الحكومة السودانية وممثلون عن "الجبهة الثورية" (حركات مسلحة)، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفاق سلام في جوبا.

وقال "فكي" إن رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية لـ"الدول الراعية للإرهاب"، بداية من الإثنين الماضي، سيُساهم بصورة كبيرة في نمو الاقتصاد وتطوير وتعزيز علاقات التعاون مع محيطه الإقليمي والدولي.

كما دعا "فكي" إلى محاربة الإرهاب في الصومال.

ومنذ سنوات، تقاتل حركة "الشباب" المتمردة القوات الحكومية والإفريقية في البلد العربي الذي يحاول التعافي من حرب أهلية بدأت بانهيار الحكومة المركزية عام 1991.

وحث كذلك على مساعدة إثيوبيا في إعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم وأماكنهم.

ومنذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، شهد إقليم تيجراي الحدودي الإثيوبي اشتباكات مسلحة بين الجيش الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، قبل أن تعلن أديس أبابا، في 28 من الشهر ذاته، انتهاء العملية بالسيطرة على الإقليم بالكامل.

وتسبب القتال في نزوح ولجوء عشرات الآلاف من الإثيوبيين.

وناشد "فكي" كلا من الصومال وكينيا إعادة النظر في مواقفهما، والعمل سويا لعودة العلاقات بينهما إلى طبيعتها.

وأعلنت الحكومة الصومالية، الثلاثاء، "قطع العلاقات الدبلوماسية مع كينيا"؛ على خلفية ما اعتبرته تدخلا من نيروبي في شؤون الصومال الداخلية.

وقال "فكي" إن "القارة الإفريقية لن تكون إلا موحدة".

وأعرب عن دعم الاتحاد الإفريقي لجميع القرارات التي ستتخذها قمة "إيغاد".

و"إيغاد" هي منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الإفريقي (شرقي إفريقيا)، وهي: إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، السودان وجنوب السودان.

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات