تونس.. مصور "الأناضول" يفوز بمسابقة "قوة الشعوب 2020"

 

فاز مصور وكالة "الأناضول" في تونس، ياسين القايدي، الإثنين، بالجائزة الأولى في مسابقة "قوة الشعوب-تونس 2020"، إضافة إلى جائزة تنويه خاصة من لجنة التحكيم.

وتسلم "القايدي" الجائزة خلال حفل في تونس العاصمة، نظمته مؤسسة الصحافة العالمية للصور الصحفية (هولندية مستقلة)، بالتعاون مع السفارة الهولندية.

وتم اختيار صورتي "القايدي" من بين 80 صورة لـ32 مصور فوتوغرافي تونسي شاركوا في المسابقة.

وتكونت لجنة التحكم من زكرياء الشايبي رئيسا، وعضوية كل من الصحفية حنان زبيس، وعضو نقابة الصحفيين، سامي النصري.

وتجسد الصورة الحاصلة على الجائزة الأولى اشتباكا بين عناصر أمن وامرأة خلال وقفة احتجاجية لأولياء تلاميذ، أمام مقر اتحاد الشغل بالعاصمة، في 1 فبراير/ شباط 2019، تنديدا بتواصل إضراب المعلمين عن العمل.

أما الصورة الثانية، والتي حظيت بتنويه خاص من اللجنة، فتم التقاطها خلال مسيرة احتجاجية في مدينة رمادة بولاية تطاوين (جنوب)، في 11 يوليو/ أيار الماضي.

وللمرة الأولى، قادت هذه المسيرة نساء، تنديدا بالوضع الاجتماعي المتردي في المدينة، واحتجاجا على مقتل أحد أبنائها على يد الجيش.

وقال "القايدي" للأناضول إنه فخور بإحراز هاتين الجائزتين، ويعتبرهما تشجيعا وحافزا ليقدم الأفضل وليطور مردوده الإبداعي .

وأعرب عن شكره وتقديره لمؤسسته الأم وكالة "الأناضول"، التي تحفزه على العمل، وتدعم مشاركته وبقية الزملاء في مثل هذه المسابقات.

وأوضح أنه يعتمد في صوره على قربه من الموضوع ومن بطل الصورة، ويلتمس البعد الجمالي، رغم قسوة المشهد وقمع الاحتجاجات.

وقالت حنان زبيس، عضوة لجنة التحكيم، إن اللجنة اختارت صورتي "القايدي" لأنهما تستجيبان لمحور المسابقة، وهو الحراك الاحتجاجي، وتلبيان شروط الجودة والجمالية.

وأوضحت أنه تم التركيز خلال اختيار الصور على البعد الفني، الذي اعتمده "القايدي"، وتركيزه على المرأة الثائرة ضد قمع الشرطة والمطالبة بحرية التعبير.‎

وتابعت: "هاتان الصورتان ترمزان إلى تونس الجديدة الديمقراطية التي نطمح إليها.. صورتا القايدي ستمثلان تونس في الخارج، وستعرضان في باريس وليون وستراسبورغ".

ولفتت إلى أن "مسابقة قوة الشعوب" تؤرخ لصور الاحتجاجات، وتم تأسيسها سنة 1957، ولم يشارك فيها سابقا أي مصور تونسي، لذلك قررت السفارة الهولندية إقامتها في تونس.

و"القايدي" مولود في 1982، وانخرط في نادي الصورة بمدينته باردو، ومع تفجر أحداث الثورة التونسية، في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010، أصبح مصورًا صحفيًّا محترفًا.

وغطى انتخابات المجلس الوطني التأسيسي بتونس، والأحداث في ليبيا ومصر خلال ثورات الربيع العربي، وزار قطاع غزة.

وعمل "القايدي" مصورًا صحفيًّا مستقلًا لدى وكالة "أسوشيتد برس"، قبل أن يلتحق بوكالة الأناضول.

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات