السودان.. تفاقم أزمة الخبز وسط غلق طرق التجارة شرق البلاد

السودان.. تفاقم أزمة الخبز وسط غلق طرق التجارة شرق البلاد
مع استمرار إغلاق الطريق القومي بين الخرطوم وبورتسودان

دخلت أزمة الخبز بالعاصمة السودانية الخرطوم أسبوعها الثاني، تزامنا مع استمرار إغلاق الطريق القومي بين الخرطوم وبورتسودان على البحر الأحمر شرقي البلاد.

ويعاني آلاف المواطنين من الحصول على الخبز والاصطفاف لأوقات طويلة أمام المخابز.

ومنذ 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، أغلق المجلس الأعلى للنظارات البجا، وهو مجلس لتكوينات قبلية شرق السودان كل الموانئ على البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان.

وأكد عدد من أصحاب الأفران بالخرطوم خروج عدد كبير من المخابز عن الخدمة، بسبب عدم توفر الدقيق اللازم لصناعة الخبز.

والاثنين، أكد وزير التجارة والتموين علي جدو، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، وجود كميات من القمح المحلي تقدر بـ 200 ألف طن من أصل 600 ألف طن جملة الإنتاج من الموسم الماضي، تجري تحركات لشرائها.

وقال محجوب جلال، وهو صاحب مخبز بمنطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم، إن "المطاحن أصبحت توفر جوالين لكل مخبز مقارنة بـ 20 جوالا (الجوال الواحد يعادل 50 كغم) في الأوضاع العادية".

وكشف جلال للأناضول، عن لجوء عدد كبير من المخابز للعمل بالدقيق التجاري بدلا عن الدقيق المدعوم، ما أدى إلى ارتفاع سعر الخبز في الأسواق المحلية.

وارتفع سعر قطعة الخبز التجاري إلى 80 جنيها (19 سنتا) في بعض المناطق بدلا من 30 جنيها (7 سنتات).

بينما كشف مصدر في إحدى المطاحن الكبرى ـ غير مخول له بالحديث مع الإعلام ـ عن توقف جميع المطاحن ما عدا مطحنة واحدة تعمل بنسبة 30 بالمئة من طاقتها.

وأوضح المصدر للأناضول، أن كميات توزيع الدقيق على المطاحن في العاصمة الخرطوم، سجل 7509 جوالات يوميا، نزولا من متوسط يومي 37.5 ألف جوال في الأوضاع العادية.

ويتجاوز استهلاك السودان من القمح مليوني طن سنويا، فيما يراوح إنتاج البلاد بين 12 - 17 بالمئة من احتياجاته.

ويحتج المجلس القبلي على "مسار الشرق" ضمن اتفاقية السلام الموقعة في جوبا، بين الخرطوم وحركات مسلحة متمردة، إذ يشتكي من تهميش مناطق الشرق.

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات