"النقد الدولي" يُحسن توقعات الانكماش العالمي لـ 4.4%

بناءً على مؤشرات تحقيق تعافٍ أقوى في الربع الثالث

أشار تقرير صندوق النقد الدولي،آفاق النمو العالمي والمخاطر المحيطة، الصادر الثلاثاء، إلى تحسين توقعاته حول الاقتصاد العالمي، وأن هناك ركودًا أقل حدة مما كان متوقعًا في يونيو الماضي، وذلك بناءً على نتائج إجمالي الناتج المحلي التي كانت أفضل من المتوقع في الربع الثاني من العام ولا سيما في الاقتصادات المتقدمة، بالإضافة إلى ظهور مؤشرات تعافٍ أسرع في الربع الثالث من العام 2020.

**تدهور معيشي لـ 90 مليون شخص 

وتوقع الصندوق تدهور الأحوال المعيشية لقرابة 90 مليون شخص للعام 2020 تصل إلى مستوى الحرمان الشديد،موضحًا أن أزمة"كوفيد19" التي أودت بحياة أكثر من مليون شخص حول العالم ساعدت على زيادة قوة التضامن الدولي وتراجعت القيود المفروضة على تجارة المعدات الطبية،مع زيادة المساعدات المالية للبلدان الضعيفة، وتفيد بيانات صادرة أن كثيرًا من الاقتصادات بدأت في التعافي بسرعة أكبر من المتوقع بعد تجاوز مرحلة الإغلاق العام. 

**ارتفاع معدلات البطالة
وتشير توقعات النمو إلى فجوات سلبية كبيرة في الناتج وارتفاع في معدلات البطالة هذا العام وفي عام 2021 عبر كل من الاقتصادات المتقدمة واقتصادات الأسواق الصاعدة، كما أكد على ضرورة دعم المجتمع الدولي للأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية.

**نتائج أفضل من المتوقع

ورأى أنه كان من الممكن أن تكون النتائج أضعف بكثير لولا المبادرة باستجابات غير مسبوقة على مستوى المالية العامة والسياسة النقدية والإجراءات التنظيمية، مما حافظ على الدخل المتاح للأسر، وحمى التدفقات النقدية للشركات، وحتى الآن أدت هذه الإجراءات مجتمعة لمنع تكرار الكارثة المالية التي وقعت في الفترة 2008-2009، وذلك بحسب ما جاء في التقرير.

**آفاق المدى القريب
توقع الصندوق أن يبلغ النمو العالمي -4,4% في عام 2020، وهو انكماش أقل حدة مما تنبأ به تقرير "مستجدات آفاق الاقتصاد العالمي"الذي صدر في يونيو الماضي.

وأكد أن هذا التعديل نتيجة تحسن النشاط بسرعة أكبر مما كان متوقعا بعد تخفيف الإغلاق العام في شهري مايو ويونيو، وكذلك مؤشرات تحقيق تعافٍ أقوى في الربع الثالث من العام. 

وأن يبلغ النمو العالمي 5,2% في عام 2021، بانخفاض طفيف عما ورد في عدد يونيو 2020 من مستجدات آفاق الاقتصاد العالمي،وذلك انعكاسا لتوقعات التباطؤ الأكثر اعتدالا لعام 2020 وتماشيا مع توقعات استمرار التباعد الاجتماعي.

 وعقب الانكماش في عام 2020 والتعافي في عام 2021، من المتوقع أن يكون مستوى إجمالي الناتج المحلي العالمي في 2021 أعلى من مستوى عام 2019 بنسبة 0,6%. 

 

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات