الحملة الشعبية لدعم تركيا.. تعكس وجدان الشعوب الإسلامية

دشّن مُغردون عرب وسم #الحملة_الشعبية_لدعم_تركيا ردًا على دعوات لمقاطعة المنتجات التركية، وتصدّر الوسم عددًا من البلدان العربية في حملة تضامنية مع تركيا أظهرت مدى التناغم والمودة التي تكنّها الشعوب العربية تجاه تركيا .

حيث توافقت الأفكار والتغريدات على أن:

- دعم تركيا اقتصاديًا وسياسيًا أمر يقتضيه الدين والأخلاق والتاريخ

- وقفة المسلمون مع تركيا "جزاء من جنس العمل"

- الشعوب المسلمة تحنُّ لأيام العزة والقيادة التركية الحالية تعبِّر عن بعض أحلامها

- الحملات الموجهة ضد تركيا ستجعل العالم الإسلامي يقبل أكثر على شراء منتجاتها

جزاء من جنس العمل

في إشارة إلى أن اكتشاف تركيا لاحتياطي ضخم من الغاز الطبيعي في البحر الأسود، "مكافأة من الله" لحُسن استقبالها وإكرامها للوافدين من أقطارعِدة في العالم الإسلامي، نقل حساب "أخبار العالم الإسلامي" تغريدة لأستاذ علوم القرآن الكريم والتفسير، الدكتور يوسف السند قال فيها:" الشعب التركي استقبل إخوانه المسلمين من شتى أقطار الدنيا ضيوفًا آمنين مُكرّمين فكافأه الله بخيرات من البحار إنما هي ثروات ضخمة وخيرات عظيمة، إضافة لوقفة المسلمين في العالم لدعم المنتجات التركية والجزاء من جنس العمل، عطاءٌ من ذي الجلال والإكرام فلا نامت أعين البُخلاء".

وقال المغرد الكويتي خالد القصار: " دعم تركيا اقتصاديًا وسياسيًا وتجاريًا، أمر يقتضيه الدين والتاريخ والأخلاق والقيم والعقل والمرحلة، فاللهم ارنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه، والباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه".

أمر غريب ومُستنكر

واستنكر الكاتب الكويتي عبدالعزيز الفضلي الحملة الموجهة ضد تركيا، قائلاً: "لو كانت الحملة لمقاطعة البضائع الفرنسية بعد هجوم ماكرون على الإسلام لكان الأمر مقبول، أما أن تتجه الحملة لمحاربة بلد مسلم وإضعاف اقتصاده فهذا أمر غريب ومستنكر!

وأضاف: الأولى جمع قلوب المسلمين لا بث الفرقة بينهم، المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا، لذلك نحن مع الحملة الشعبية لدعم تركيا.

وقال الإعلامي السوري حُذيفة عكاش: شعوبنا المسلمة تحنّ لأيام العزة، وتشعر أن القيادة التركية الحالية تُعبر عن بعض أحلامها، فتقف الشعوب المسلمة الحُرّة مع إخوانهم الأتراك تحت هذا الشعار #الحملة_الشعبية_لدعم_تركيا.

أخلاق ومروءة

"بلد جار ومسلم ويستضيف ملايين المسلمين ويقدم لهم التسهيلات في وقت منع عنهم أشقائهم العرب حتى فيزا لزيارة أم لم شمل، لماذا لا ندعمها؟"، تغريدة لرجل الأعمال العراقي محمد الراوي.

وأضاف :" المسلم ومروءته وغيرته تفرض عليه أن يدعم أي بلد مسلم يتآمر عليه الغرب والصليب لتدميره".

دعاية مجانية

وفي إشارة إلى أن المنتجات الفرنسية أولى بالمقاطعة، انتقد المُغرد العماني فيصل الرشيدي من يُطالبون بمقاطعة منتجات تركيا، قائلاً: " كان الأولى بمن يُطالبون بمقاطعة تركيا أن يدعوا لمقاطعة منتجات فرنسا التي تسيء لدينهم.

واستطرد قائلاً: من عجائب سنة 2020 أن يدعو البعض لمقاطعة دولة مسلمة، مضيفًا: " أنا على يقين أن هذه الدعوة ستجعل العالم الإسلامي يُقبل

أكثر على المنتجات التركية؛ هي بمثابة إعلان مجاني، على حد تعبيره.

ارتفاع الصادرات

أوضحت تصريحات وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان أن صادرات تركيا في شهر سبتمبر بلغت 16 مليارا و13 مليون دولار، بزيادة 28.5 بالمائة عن أغسطس الماضي ، وارتفعت الصادرات في الربع الثالث بنسبة 34.5 بالمائة مقارنة مع الربع الثاني من العام الحالي.

وذكرت أن قيمة صادرات تركيا تفوق 90 بالمائة من الواردات خلال سبتمبر الماضي، وأنها بقيت عند مستوى مرتفع للغاية ببلوغه 84.4 بالمائة خلال الأشهر التسعة من العام الحالي، ، مشيرة أن هذه الأرقام تعكس التعافي من جائحة كورونا ونجاح عملية العودة للحياة الطبيعية.

وأوضحت أنه في الوقت الذي شهد فيه العالم انكماشا العام الماضي، حققت تركيا زيادة في صادراتها بنسبة 2.1 بالمائة، لتحتل المركز السادس عالميا من بين 50 دولة الأكثر تصديرا.

مع كل حملةٍ توجه ضد تركيا تأتي الرياح بما لا تشتهي السَّفَنُ، فقلوب المحبين في العالم الإسلامي تهفو إلى تركيا لأنها تعود بهم إلى زمن العِزّة والكرامة والريادة، فهم يرون أنها تحفظ للأمة "ماء وجهها" فلا قوميّات تفرقهم، ولا عُرب ولا عجم بل جمعتهم "كلمة التوحيد"، وإن تخلّف البعض عن المسار.

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات