ننصحك بزيارتها.. تعرف على أجمل 10 مساجد في إسطنبول ومواقعها (تقرير)

تتمتع مدينة إسطنبول، القسطنطينية سابقًا، بمركز وثقل على مدار تاريخ تركيا القديم والحديث، كونها كانت عاصمة الإمبراطوريتين البيزنطية والعثمانية على حد سواء، لذا كان من البديهي أن تضمم عددا كبيرا من المعالم السياحية والتاريخية وعلى رأسها المساجد التي بني بعضها حديثا وبعضها الآخر يرجع إلى تلك الحقبتين.

تمتاز مساجد مدينة إسطنبول بطراز معماري فريد وتصميمات داخلية بهيجة وزخارف ملونة تحاكي الفترات التاريخية التي بنيت فيها، إذ كان للمهندي المعماري الشهير سنان دور بارز في هندستها وتصميمها لتكون شاهدا على إبداع العثمانيين خاصة في بناء المساجد.

وفي هذا التقرير نستعرض لكم أجمل وأبرز 10 مساجد في إسطنبول تعد الأكثر شهرة لدى السكان المحليين والسياح الأجانب على حد سواء.

مسجد آيا صوفيا الكبير الشريف

يعد مسجد آيا صوفيا أحد أبرز معالم مدينة إسطنبول وأجملها، وذلك لأهميته التاريخية الهائلة وهندسته المعمارية المذهلة، التي تركت بصمة فيه من خلال الديكورات الداخلية الساحرة والأيقونات داخله، والتي يأتي السياح لمشاهدتها من مختلف دول العالم ليتجولوا داخل هذه القطعة النفيسة.

مرّ مسجد آيا صوفيا الذي يقع في منطقة السلطان أحمد بالعديد من التقلبات التاريخية، حيث تم بناؤه بداية ككنيسة ثم تم تحويله إلى مسجد لمئات السنين، قبل أن يصبح متحفا بقرار من مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك عام 1934، ليبقى كذلك حتى عام تموز/يوليو 2020، بعد قرار قضائي صادق عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لأن تم إعادة افتتاحه كمسجد كما كان عليه في السابق.

مسجد السلطان أحمد

يعتبر مسجد السلطان أحمد أو المسجد الازرق أحد أجمل مساجد إسطنبول، ومن المعالم السياحية التي لا تُفوت زيارتها، تم بناؤه في القرن الـ17 في الفترة ما بين 1609 – 1616 بالقرب من مسجد آيا صوفيا وقصر يني كابي.

يقع المسجد في تل "سراي بورنو"، في حي الفاتح التاريخي، وهو نموذج متداخل ومتكامل من العمارة التركية والإسلامية وأحد أكثر المعالم السياحية والمساجد زيارة في إسطنبول، ويمكن اعتباره أيقونة للتناغم الثقافي والتاريخي بلمسة معمارية حديثة.

مسجد السليمانية

كان لفترة طويلة يعد أحد أكبر مساجد إسطنبول قبل بناء مسجد تشامليجا في القسم الآسيوي من المدينة، ويعد أحد أهم معالم السياحة في إسطنبول لموقعه الرائع المطل على مضيق البوسفور والقرن الذهبي، وقربه من منطقة الفاتح وإيمنونو والسوق المصري.

شارك في بنائه الآلاف من البنائين والمهندسين من مُختلف الأقطار، لذا جاء التصميم على درجة عالية من الأناقة والذوق الرفيع، ومزجَ بين الكثير من الثقافات والحضارات المُختلفة، كذلك فإن ضريح كبير مهندسي الدولة العثمانية معمار سنان يقع داخله، إضافة إلى عدد من سلاطين ووزراء الدولة.

مسجد السلطان أيوب

تم بناؤه بعد فترة قصيرة من فتح مدينة إسطنبول، في الشطر الأوروبي من المدينة، يضم المسجد ضريح أبو أيوب الأنصاري ويتميّز بموقع رائع بالقرب من القرن الذهبي حيث الإطلالة الساحرة على مياه البسفور وتلة "بيير لوتي"، ويعتبر من الأماكن التاريخية والسياحية في إسطنبول، كما أنه يوجد بقربه خط لـ"التلفريك" يعد الأجمل في المدينة.

مسجد أوتاكوي

عروس البوسفور، يقع في منطقة أورتاكوي المُطلة على مضيق البوسفور ويتميّز بقبته المُزركشة والمُزينة بالزخارف الرائعة، وتعتبر المئذنتين الشاهقتين الارتفاع علامة مُميّزة له.

قد أمر السلطان عبد المجيد بن محمود الثاني ببناء المسجد وقام بالتصميم المهندس المعماري قرهبت أمير بليان، الذي استخدم الطراز الباروكي في تصميماته البديعة.

مسجد يافووز سليم

يتميز بموقع الفريد على الهضبة الخامسة التي تطل على القرن الذهبي، وقد أشرف على بنائه السلطان سليمان القانوني وسُمي بمسجد سليم الأول إحياءً لذكراه، وهو ثاني أقدم مساجد تركيا التاريخية.

يقع المسجد بالقرب من منطقة تقسيم التاريخية، حيث العديد من المساجد والمزارات الأثرية التي تحفل بها جولات السياحة في إسطنبول كما يتميّز بقاعة مربعة ذات قبة مُرتفعة تُزينها النقوش والورود الجميلة من الخزف الملون.

 مسجد تشامليجا

الأكبر في تركيا، والذي بني على قمة تلة “تشامليجا” في منطقة أسكودار بالجانب الآسيوي من مدينة إسطنبول.

يعتبر المسجد أحد رموز مدينة إسطنبول التركية، ويتميز بفن عمارته الذي جمع بين الطرازين العثماني والسلجوقي مع إضافات عصرية. كما أنه يمتلك أكبر سارية منصوبة على قبة مسجد في العالم بطول 7.77 مترا، وعرض 3.12 مترا وبوزن 4.5 طن.

يتسع المسجد لـ63 ألف مصل في آن واحد، ويملك 6 مآذن 4 منها بطول 107.1 أمتار لكل منها، في دلالة رمزية على ذكرى معركة ملاذكرد التاريخية التي وقعت عام 1071 للميلاد. واثنان منها بطول 90 مترا.

تم تخصيص حدائق حول المسجد الذي افتتح في 3 أيار/مايو 2019، بمساحة 30 دونما، ليتمكن الزائرون من التنزّه فيها، والاستمتاع بمنظر إطلالتها التي تعتبر من أجمل إطلالات إسطنبول، كونها تشرف على الشطرين الآسيوي والأوروبي للمدينة، بالإضافة إلى جزء من بحر مرمرة.

مسجد تقسيم

افتتحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 28 أيار/مايو 2021، وأقيمت صلاة الجمعة فيه بعد رفع أول أذان، بحضور عشرات آلاف المصلين الذين ملؤوا المسجد وساحة تقسيم الشهيرة.

بدأت أعمال بناء مسجد تقسيم في إسطنبول عام 2017، بتوقيع المهندسين المعماريين التركيين، شفيق بيرقية، وسليم دالامان.

ويعتبر بناء المسجد وعدا قطعه أدروغان على نفسه في تسعينيات القرن الماضي، حيث وقف أردوغان على سطح أحد المباني في ساحة تقسيم وسط إسطنبول، وأشار بيده إلى زاوية معينة، قائلا “آمل بناء مسجد هنا”، وحصل المسجد فعلا بعد نحو 27 عاما.

مسجد الفاتح

يُعتبر مسجد الفاتح من أهم معالم السياحة في إسطنبول القديمة، ويحظى باهتمام الأتراك بنفس القدر الذي يُثير به اهتمام السائحين الوافدين إلى إسطنبول، ويرجع ذلك لمكانته التاريخية العريقة وتصميمه المعماري الفريد الذي يجمع بين الفن العثماني الأصيل والحضارة الأوروبية الحديثة.

قد بُني المسجد مثل العديد من مساجد إسطنبول على بقايا كنيسة بيزنطية، حيث أمر ببنائه السلطان محمد الفاتح، بعد أن فتح القسطنطينية في عام 1453.

المسجد الجديد

أحد مساجد إسطنبول التاريخية الهامة، ومن أشهر معالم إسطنبول السياحية، حيث يعود تاريخ بنائه إلى القرن السابع عشر في عهد الخلافة العثمانية.

يقع في منطقة أمينونو أحد مناطق إسطنبول التاريخية، ويتميّز بإطلالته الرائعة على البحر و برج غلطة الشهير، ويختلف الجامع الجديد عن بقية المساجد التاريخية المُنتشرة في المدينة بتصميمه الرائع على قاعدة مُربعة الشكل، وقبابه المُتعددة لتُعطي في النهاية شكلاً هرمياً غاية في التميّز والروعة.

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات