أردوغان عن لقاء بايدن: أنقرة تفتتح حقبة إيجابية جديدة مع واشنطن
- مركز الأخبـار- AA
- الثلاثاء , 22 يونيو 2021 5:8 ص بتوقيت جرينتش
أردوغان عن لقاء بايدن: أنقرة تفتتح حقبة إيجابية جديدة مع واشنطن
الرئيس التركي:
- عازمون على الاستفادة القصوى من الأجواء الإيجابية التي توصلنا إليها مع السيد بايدن عبر تعزيز قنوات الحوار مع الولايات المتحدة على كافة المستويات
- ثبت مجددا خلال القمة (قمة الناتو) أن من الصعوبة بمكان أن يحافظ حلف شمال الأطلسي على وجوده دون تركيا، ناهيك عن الحفاظ على قوته الحالية
-مطلب تركيا الوحيد هو احترام حقوقها السيادية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، ودعم كفاحها ضد التنظيمات الإرهابية
-11 رئيس دولة وحكومة، و45 وزير، ونحو 60 ممثلا لمنظمات دولية، إضافة إلى أكاديميين وأسماء من منظمات المجتمع المدني وعالم الأعمال شاركوا في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي"
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن اعتقاده بأن بلاده تفتح أبواب حقبة جديدة مع الولايات المتحدة على أسس "إيجابية وبنّاءة".
جاء ذلك في كلمة له عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة، الإثنين، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا، صاحبة أكبر جيش بعد الولايات المتحدة داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أوفت بكافة مسؤولياتها تجاه الحلف.
وأفاد بأن الحلف فشل في إظهار الإرادة القوية المتوقعة منه في العديد من قضايا المنطقة، بدءا من سوريا والعراق وفلسطين وليبيا وصولا إلى القرم وقره باغ.
وأشار إلى أهمية رؤية "ناتو 2030" التي تشكل خارطة طريق الحلف للسنوات العشر القادمة.
وتابع: "قمنا بتوجيه انتباه حلفائنا (خلال قمة زعماء الناتو) إلى أولويات بلادنا المتعلقة بمجالات مسؤوليات الحلف، لاسيما مكافحة الإرهاب".
ولفت أردوغان إلى دور تركيا في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدا أن بلاده لن تسمح أبدا بتشكيل كيان خطير عبر منظمة إرهابية أخرى (ي ب ك/ بي كا كا) على حدودها الجنوبية.
وأشار إلى مد بلاده يد العون لـ9 ملايين طالب لجوء، داخل تركيا وخارجها، وإلى المبادرات التي أقدمت عليها لإرساء الاستقرار والسلام في مناطق شمال إفريقيا وشرقي المتوسط والقوقاز.
وأردف: "ثبت مجددا خلال القمة (قمة الناتو) أن من الصعوبة بمكان أن يحافظ حلف شمال الأطلسي على وجوده دون تركيا، ناهيك عن الحفاظ على قوته الحالية".
وذكر أردوغان أنه التقى خلال قمة الناتو مع كل من المستشارة الألمانية ورؤساء لتوانيا ولاتفيا وفرنسا والولايات المتحدة، ورؤساء حكومات المجر وبريطانيا وإسبانيا واليونان وهولندا.
واستطرد: "كل هذه اللقاءات عقدت في أجواء إيجابية وبنّاءة لجميع الأطراف".
وأضاف: "عازمون على الاستفادة القصوى من الأجواء الإيجابية التي توصلنا إليها مع السيد بايدن عبر تعزيز قنوات الحوار مع الولايات المتحدة على كافة المستويات".
وشدد أردوغان على أن القضايا الخلافية بين تركيا والولايات المتحدة "ستُحل مع مرور الوقت".
وأكد أن مطلب تركيا الوحيد هو احترام حقوقها السيادية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، ودعم كفاحها ضد التنظيمات الإرهابية.
وأعرب أردوغان عن استعداد بلاده عندئذ لتأسيس وتطوير تحالف وثيق مع الولايات المتحدة، كما هو الحال مع كل دولة.
وأشار إلى أن العلاقات التي تؤسسها تركيا مع أي دولة ليست بديلا عن علاقاتها مع الدول الأخرى.
وتابع: "أعتقد بأننا نفتح أبواب حقبة جديدة مع الولايات المتحدة على أسس إيجابية وبنّاءة".
وعلى صعيد آخر، تطرق الرئيس التركي في حديثه عن زيارته الأخيرة إلى أذربيجان.
وأعرب أردوغان عن فخره بسرعة الشركات التركية في إعادة إعمار المناطق المحررة من الاحتلال الأرميني.
وأضاف: "مع البدء في فتح الطرق وحفر الأنفاق وإعادة إنشاء المدن والبنية التحتية للإنتاج، أعتقد أن المنطقة سيكون لها وجه جديد كليا في غضون عام واحد على أبعد تقدير".
وأشار أردوغان إلى أهمية مدينة شوشة المحررة، لافتا إلى تخريب مئات الآثار التاريخية فيها إبان الاحتلال الأرميني، وذلك لمحو هويتها التركية.
وأوضح أن بلاده ستقوم بما يقع على عاتقها لإعادة إعمار المدن المحررة في المنطقة، وعودة المهجرين إليها في أقرب فرصة.
ولفت أردوغان إلى أن حقبة جديدة من العلاقات بدأت بين تركيا وأذربيجان مع "إعلان شوشة".
وذكر أن العمل جارٍ بعزم وتصميم لتشغيل "ممر زنغزور" بين المناطق الغربية من أذربيجان وإقليم ناختشيفان الأذربيجاني المتمتع بالحكم الذاتي، والذي يربط تركيا وأذربيجان، في أقرب وقت ممكن.
وشدد على أن أرمينيا إذا تمكنت من اغتنام الفرصة التي أمامها، ستكون أحد أكثر المستفيدين من عودة السلام والاستقرار للمنطقة.
من جانب آخر، تطرق أردوغان في كلمته لقمة رؤساء دول وحكومات "عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا" التي انعقدت الخميس الماضي في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا.
وأكد ضرورة تعزيز منظمة "عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا" التي تلعب دورا مهما في حل الخلافات السياسية في المنطقة منذ تأسيسه قبل 25 عاما.
وحول "منتدى أنطاليا الدبلوماسي"، لفت أردوغان إلى المشاركة الواسعة رفيعة المستوى رغم الصعوبات التي تسببت بها جائحة كورونا.
وأشار إلى مشاركة 11 رئيس دولة وحكومة، و45 وزيرا، ونحو 60 ممثلا لمنظمات دولية، إضافة إلى أكاديميين وأسماء من منظمات المجتمع المدني وعالم الأعمال، في 25 فعالية مختلفة.
وأردف: "ذكرنا في الكلمة الافتتاحية للمنتدى أن حجم وتنوع المشاكل التي يواجهها العالم قد زاد من أهمية التضامن والتعاون على الساحة الدولية، وأظهرت الأحداث خلال الجائحة مجددا هذه الحقيقة".
وأعرب أردوغان عن ثقته بأن "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" سيلعب دورا مهما في تحديد اتجاه النظام العالمي، ببنيته التي تحتضن السياسيين والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني وعالم الأعمال والشباب.
لا يوجد تعليقات