"الحوثي" لغريفيث: أي مقاربة بدون رفع الحصار عن اليمن "ستفشل"
أعربت جماعة الحوثي، الإثنين، عن تمسكها برفع "الحصار المفروض على اليمن"، معتبرة أن أي مقاربة سياسية لا تأخذ ذلك في الاعتبار "محكومة بالفشل".
جاء ذلك في تغريدة للمتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، على حسابه بـ"تويتر"، تمثل أول تعقيب حوثي على دعوة مبعوث الأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفيث، أطراف النزاع إلى التوصل لاتفاق ينهي الحرب.
وقال عبد السلام: "التجاهل الأممي للحصار المفروض على اليمن أمر غير مفهوم في الوقت الذي يشكل الحصار الوجه الآخر للعدوان".
ويقصد المتحدث بالعدوان العمليات العسكرية لتحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، يدعم القوات الموالية للحكومة اليمنية، منذ مارس/ آذار 2015.
وتابع: أي مقاربة لا تأخذ في الاعتبار وقف العدوان ورفع الحصار معا فهي مقاربة محكومة بالفشل.
وفي وقت سابق الإثنين، دعا غريفيث أطراف النزاع في اليمن إلى التوصل لاتفاق من أجل إنهاء الحرب وإسكات الأسلحة وإحلال السلام وتحقيق المصالحة.
وبقوة السلاح، يسيطر الحوثيون، المدعومين من إيران، على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ونقلت قناة "الإخبارية" السعودية (رسمية) عن التحالف العربي قوله، مساء الإثنين، إنه "تم تدمير طائرة من دون طيار (مسيرة) أطلقتها مليشيا الحوثي باتجاه السعودية".
ولم يصدر على الفور تعقيب من الحوثيين حول الأمر.
وبشكل متكرر يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيرة على مناطق سعودية، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية.
وتقول الجماعة إن هذه الهجمات تأتي ردا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.
وخلفت الحرب المستمرة في اليمن للعام السادس 233 ألف قتيل، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
كما يشهد البلد العربي صراعا مستمرا منذ 2017 بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، والذي يسيطر على مناطق جنوبية حيوية، بينها العاصمة المؤقتة عدن، ويطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله.
لا يوجد تعليقات