تركيا ودول عربية تدين الهجوم الوحشي الإسرائيلي ضد "الأقصى"

تركيا ودول عربية تدين الهجوم الوحشي الإسرائيلي ضد "الأقصى"

مساء الجمعة، أصيب 163 فلسطينيا بالرصاص المطاطي، وعشرات بحالات اختناق إثر اعتداء قوات إسرائيلية على المصلين داخل "الأقصى"، بحسب "الهلال الأحمر الفلسطيني"

أدانت تركيا ودول ومنظمات عربية، الهجوم الوحشي الإسرائيلي، ضد المصلين بالمسجد الأقصى.

ومساء الجمعة، أصيب 163 فلسطينيا بالرصاص المطاطي، وعشرات بحالات اختناق إثر اعتداء قوات إسرائيلية على المصلين داخل "الأقصى"، بحسب "الهلال الأحمر الفلسطيني" (غير حكومي).

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان الجاري، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، وخاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح". –

** إدانات واسعة في تركيا

أدان فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، في تغريدة الاعتداءات بحق "الأقصى"، قائلا: "إسرائيل لا تحترم أية مقدسات مطلقًا (..) وترتكب جرائم حرب وجرائم إنسانية في الأراضي الفلسطينية"، مطالبًا قواتها بالتوقف الفوري عن ممارساتها العدوانية.

وغرد، المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قائلا، "يجب على الاحتلال الإسرائيلي (..)، مغادرة المسجد الأقصى على الفور، وإيقاف هذا الاعتداءات البغيضة والمتهورة حالا".

وقال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، عبر حسابه بتويتر: "ندين بشدة اقتحام المسجد الأقصى".

كما غرد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قائلا إن ما تم "هجوم وحشي"، بينما دعت خارجية بلاده إسرائيل إلى "التخلي فورا عن موقفها العدواني والاستفزازي الذي تسبب في تلك الأحداث".

كما وصف رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، ما تم بأنه "إرهاب"، فيما أدان زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، عبر تويتر، الاعتداءات الإسرائيلية بحق الأقصى.

بدوره أدان زعيم المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، الاعتداءات نفسها قائلا في تغريدة له "أدين بشدة هجوم الشرطة الإسرائيلية على المصلين في الأقصى".

** فلسطين.. مطالبة بجلسة أممية عاجلة وتحذيرات لإسرائيل

في فلسطين، أوعز الرئيس محمود عباس، لسفير بلاده لدى الأمم المتحدة رياض منصور، بطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي على خلفية التطورات الأخيرة في القدس المحتلة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

كما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، مجلس الأمن الدولي واليونسكو، بتحمل مسؤولياتهما تجاه ما يجري في المسجد الأقصى.

وردا على الاعتداءات، حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، ، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من "اللعب بالنار"، مضيفا: "سندافع عن القدس والأقصى مهما كانت التضحيات".

وكان مكتب هنية قال في تصريح مقتضب، إن الأخير "يجري اتصالات مع عدد من المسؤولين في المنطقة (لم يذكرهم) لوقف الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى"، محذرا من "تداعيات هذا العدوان".

كما هددت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، في بيان إسرائيل بالرد على اعتداءاتها ضد المصلين في المسجد الأقصى، قائلا: "ما يجري في القدس لا يمكن السكوت عليه، وعلى العدو أن يتوقع ردنا في أي لحظة".

** إدانات عربية ومطالبات لإسرائيل بالتوقف فورا

أدانت وزارة الخارجية المصرية في بيان للاعتداءات، مؤكدة ضرورة "وقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى "، ورافضة "مساعي تهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية".

وأكدت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان أن اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي مدان ومرفوض"، مطالبة بخروج تلك القوات من الحرم فورا"

ووصفت وزارة الخارجية القطرية "في بيان الاعتداء على المصلين داخل المسجد الأقصى بـ"الوحشي"، مؤكدة أنه يعد "استفزازا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية".

** وقفات وتنديدات شعبية

وفي لبنان، خرجت مسيرات واحتجاجات ونفذت ووقفات، الجمعة، ضد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس المحتلة، وذلك في كل من مخيمات "عين الحلوة" (جنوب)، والبداوي (شمال) وبرج البراجنة وشاتيلا في العاصمة بيروت.

كما نددت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان بـ"عدوان القوات الصهيونية الوحشي وعصابتها بقنابل الصوت والرصاص المطاطي على المصلين داخل المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح".

وناشدت الجماعة "جماهير الأمة العربية والإسلامية مواصلة تقديم كل صور الدعم الممكنة للشعب الفلسطيني".

فيما طالب حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) بالأردن حكومة بلاده بقيادة تحرك دبلوماسي عربي ودولي ضد ممارسات الاحتلال في القدس، ومن ذلك "استدعاء ‏السفير الأردني لدى الكيان الصهيوني وطرد سفير الاحتلال وإلغاء جميع الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال (...)"

بينما وصف المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من العاصمة عمان مقرا له، الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على مصليه بـ"العدوان الوحشي"، مٌطالبا نظرائه العرب والمسلمين الارتقاء بمواقفه لمستوى خطورة ما يحدث.

 

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات