تنديدا بالعدوان.. إضراب شامل بالضفة والمدن العربية في إسرائيل

تنديدا بالعدوان.. إضراب شامل بالضفة والمدن العربية في إسرائيل

استجابة لدعوات حزبية ونقابية لاعتبار الثلاثاء "يوم غضب" ضد الاحتلال

عم الإضراب الشامل، الثلاثاء، مدن الضفة الغربية والبلدات العربية في إسرائيل؛ تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقدس والمسجد الأقصى.

وأفاد مراسل الأناضول بأنه منذ الصباح التزمت المحلات التجارية في الضفة بإغلاق أبوابها، وتوقفت إلى حد كبير حركة السيارات، ولم تفتح المؤسسات الأهلية والبنوك والجامعات أبوابها.

وأضاف أن ذلك جاء استجابة لدعوات أطر حزبية ونقابية فلسطينية، لاعتبار اليوم يوم غضب ضد الاحتلال؛ بسبب تصعيده المتواصل في الأراضي المحتلة.

من جانبه، قال فهمي شاهين، منسق القوى الوطنية والإسلامية بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، للأناضول، إن "الإضراب تعبير عن الغضب الشعبي الفلسطيني تجاه ما يتعرض له من عدوان همجي متواصل على يد دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتجاه الموقف الدولي إزاء إسرائيل وعدوانها على شعبنا في القدس وحي الشيخ جراح وغزة".

وأوضح أن أهمية هذا الإضراب تكمن في "شموله لأبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده فلسطين التاريخية (الضفة وغزة وأراضي 48)".

وعن الخطوة التالية بعد الإضراب، قال شاهين: "ستعمل القوى والفصائل على تعزيز وحدتها ومواصلة كل أشكال النضال الممكنة، نحن معنيون باستمرار الانتفاضة وتطويرها".

وطالب القيادة الفلسطينية بأن "ترتقي بنهجها وفعلها لمستوى انتفاضة الشعب الفلسطيني ونضاله، وأن توقف التنسيق الأمني (مع إسرائيل)، وتسحب الاعتراف بدولة الاحتلال حتى يتحقق الانسجام بين القيادة والشعب".

ومساء الإثنين، ارتفع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ أسبوع، إلى 212 شهيدا، بينهم 61 طفلا و36 سيدة، إضافة إلى 1400 جريح، فيما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 22 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي المدن والبلدات العربية في إسرائيل أغلقت المحال التجارية أبوابها منذ صباح اليوم وكذلك المؤسسات الخاصة.

وأعلنت اللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب العرب عن التزامها بالإضراب، وفق مراسل الأناضول.

والأحد، دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إلى الإضراب، قائلة: إن الدعوة للإضراب جاءت "في ضوء المجزرة التي يمعن الاحتلال وقطعان ومستوطنيه بارتكابها ضد أبناء شعبنا في الضفة وفي قطاع غزة الصامد".

ويشكل المواطنون العرب أكثر من 20 بالمئة من عدد سكان إسرائيل البالغ أكثر من 9 ملايين نسمة.

وشهدت المدن والبلدات العربية في إسرائيل في الأسابيع الأخيرة مواجهات بين المواطنين العرب والشرطة الإسرائيلية تم خلاها اعتقال العشرات من العرب؛ إثر مهاجمة الشرطة الإسرائيلية مسيرات نظمت احتجاجا على ما يجري في القدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح" (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

 

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات