"حماس" و"الجهاد" تستنكران دعم واشنطن لـ"القبة الحديدية" باسرائيل 

"حماس" و"الجهاد" تستنكران دعم واشنطن لـ"القبة الحديدية" باسرائيل 
"حماس" قالت إن قرار الكونغرس بتمويل المشروع يعبر عن "استمرار الانحياز الذي يصل إلى حد الشراكة مع الاحتلال" فيما قالت "الجهاد" إن "ما تفعله أمريكا يتنافى مع الأسس التي تقوم عليها العدالة"

استنكرت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، الجمعة، تمويل الولايات المتحدة مشروع "القبة الحديدية" الإسرائيلي بمبلغ مليار دولار.

جاء ذلك تعقيبا على قرار الكونغرس الأمريكي تمويل منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية.

وقال عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم "حماس"، في تصريح صحفي، إن: "قرار الكونغرس الأمريكي يعبر عن حالة استمرار الانحياز الذي يصل إلى حد الشراكة مع الاحتلال في العداء لشعبنا، وقتل تطلعاته الوطنية، والاصطفاف إلى جانب قادة العدو المجرمين".

وأضاف: "استمرار الولايات المتحدة في دعم الاحتلال الصهيوني وامتلاكه للقبة الحديدية والقدرات العسكرية الكبيرة لن تمنحه أمناً على أرضنا أو تحصنه من ضربات المقاومة ومصيره إلى زوال".

وطالب القانوع السلطة الفلسطينية "بعدم التعويل على الإدارة الأمريكية، واتخاذ موقف لمواجهة الانحياز الأمريكي المستمر مع الاحتلال الصهيوني".

من جانبه، قال داود شهاب الناطق باسم حركة "الجهاد الإسلامي"، للأناضول: إن "هذا القرار يعكس الانحياز الأمريكي لإسرائيل وفشل المراهنين على تغيير حقيقي في سياسة الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية".

وأضاف: "ما تفعله أمريكا يتنافى مع الأسس التي تقوم عليها العدالة".

والخميس، أقر مجلس النواب الأمريكي، مبلغ مليار دولار لتمويل مشروع "القبة الحديدية" الإسرائيلي، رغم معارضة أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس.

وصوت في جلسة مفتوحة، 420 نائب لصالح القرار، فيما رفضه 9 فقط، ويتعين على مجلس الشيوخ التصديق على القرار قبل إحالته إلى الرئيس جو بايدن، لجعله أمرا نافذا.

ومنحت واشنطن، العام الماضي، تل أبيب مساعدات مالية تبلغ 3.8 مليارات دولار، كجزء من التزام سنوي طويل الأمد، ضمن اتفاق وقعه الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2016، لمنح إسرائيل حزمة مساعدات تبلغ 38 مليار دولار خلال 10 سنوات، تخصص لأغراض عسكرية.

وتحصل تل أبيب من واشنطن على صواريخ "تامير" الاعتراضية المستخدمة في "القبة الحديدية"، ويبلغ ثمن الصاروخ الواحد 50 ألف دولار.

وخلال حرب شنها على قطاع غزة بين 10 و21 مايو/ أيار الماضي، استخدم جيش الاحتلال كميات كبيرة من صواريخ "القبة الحديدية" في التصدي لقذائف أطلقتها فصائل فلسطينية على المناطق الإسرائيلية.

وتسبب العدوان الإسرائيلي بمقتل وإصابة مدنيين وتدمير وحدات سكنية وبنى تحتية، مما زاد الأوضاع سوءا في القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية عام 2006.

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات