أبرز مجازر "العصابات الصهيونية" في فلسطين عام 1948 

أبرز مجازر "العصابات الصهيونية" في فلسطين عام 1948 
صحيفة "هآرتس" كشفت في 21 يناير الماضي عن شواهد آخر هذه المجازر، وكانت لمقبرة جماعية لفلسطينيين قتلوا إبّان حرب 1948 على شاطئ مدينة قيسارية

ارتكبت العصابات الصهيونية المُسلّحة خلال أحداث النكبة الفلسطينية عام 1948، عشرات المجازر التي راح ضحيتها آلاف المدنيين الفلسطينيين "العُزّل" في مختلف القُرى والمُدن.

ورغم المحاولات الإسرائيلية الحثيثة لإخفاء وطمس حقيقية تلك المجازر، إلا أن شواهد تاريخية كـ"المقابر الجماعية" وشهادات لجنود إسرائيليين شاركوا في ارتكاب هذه الجرائم، ظلّت دليلا دامغا على وقوعها.

وبحسب تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية عام 2019، فإن فرق من وزارة الدفاع الاسرائيلية أزالت منذ أوائل العقد الماضي مجموعات من الوثائق التاريخية لإخفاء دليل النكبة والفظائع التي رافقتها، كما حاولت إخفاء شهادة من جنرالات حول قتل المدنيين وهدم القرى، أو طرد البدو خلال العقد الأول من قيام الدولة.

وعام 2013، اكتشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" وجود 6 مقابر جماعية تضم مئات الرفات والهياكل العظمية لشهداء ومدنيين قُتلوا خلال عامي 1936 و1948؛ وذلك خلال أعمال ترميم كانت تقوم بها المؤسسة في مقبرة الكزخانة في مدينة يافا (شمال).

فيما كشفت صحيفة "هآرتس" في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن آخر هذه الشواهد، والتي كانت لمقبرة جماعية لفلسطينيين قتلوا إبّان حرب 1948 على شاطئ مدينة قيسارية الشهير (شمال).

وأشارت الصحيفة إلى حدوث عمليات "قتل جماعي للعرب حدث بعد استسلام قرية الطنطورة" عام 1948.

وذكرت "هآرتس" أن فيلما وثائقيا للمخرج ألون شوارتز، بعنوان "الطنطورة" سيُعرض الأسبوع القادم عبر الإنترنت، ويتضمن شهادات جنود إسرائيليين شاركوا في المجزرة.

وبحسب الصحيفة فقد تم دفن نحو 200 فلسطيني، بعد إعدامهم في قبر جماعي يقع حاليا تحت ساحة انتظار سيارات "شاطئ دور".

ويقول فلسطينيون إن المجموعات اليهودية المسلحة نفذت العديد من المجازر بالقرى الفلسطينية خلال حرب 1948 لإجبار سكانها على الرحيل.

وبحسب مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات (مقره بيروت)، فإن عدد المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في الفترة بين 1937 و1948، زادت عن 75 مجزرة، راح ضحيتها أكثر من 5 آلاف شهيد فلسطيني، فضلا عن إصابة الآلاف.

وقال المركز، في إحدى إصدارته لعام 2009، إن ذروة تلك المجازر كانت خلال الفترة الممتدة بين عامي 1947 - 1948، وهي الفترة المعروفة بالنكبة.

ويُطلق الفلسطينيون مصطلح "النكبة" على عملية تهجيرهم من أراضيهم على أيدي "عصابات صهيونية مسلحة" عام 1948، وهو نفس العام الذي أُعلن فيه قيام دولة إسرائيل على غالبية أراضي فلسطين التاريخية.

ومن هنا تسلّط الأناضول الضوء على أبرز المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين "العُزّل"، أثناء النكبة.

مجزرة فندق "سميراميس" بالقدس في 5 يناير: حيث هدمت عصابة صهيونية الفندق، ما تسبب بمقتل 20 فلسطينيا على الأقل، وجرح 20 آخرين.
مجزرة بوابة يافا في مدينة القدس في 7 يناير: ألقت عصابة صهيونية، قنبلة على بوابة يافا في مدينة القدس، فقتلت 18 عربيا وجرحت 41 آخرين.
مجزرة "السرايا العربية" بمدينة يافا في 8 يناير: فجّرت عصابات صهيونية سيارة ملغومة قرب مبنى كان يطلق عليه اسم السرايا العربية (كان يضم مقر اللجنة القومية العربية) وسط يافا، ما أسفر عن مقتل 70 عربياً وإصابة العشرات.
مجزرة "السرايا العربية" الثانية في 14 يناير: حيث فجّرت عصابة صهيونية سيارة ملغومة بجانب السرايا القديمة، ما أسفر عن مقل 30 غربيا.
مجزرة عمارة المغربي بمدينة حيفا في 16 يناير: تفجير قنبلة موقوتة، قرب عمارة يطلق عليها اسم "المغربي"، ما أسفر عن مقتل 31 عربيا وإصابة ما يزيد عن 60 آخرين.
مجزرة قرية يازور قضاء يافا في 22 يناير: هاجمت عصابة صهيونية قرية يازور على مدخل مدينة يافا، ليلا، ونسفت بعض المباني، ما أسفر عن مقتل نحو 15 عربيا، وهم على فراشهم نيام.
مجزرة شارع عباس في حيفا في 28 يناير: دحرجت عصابة صهيونية برميلا مملوءا بالمُتفجّرات في شارع عباس العربي (مُنحدر)، ما تسبب بهدم بعض البيوت على ساكنيها ومقتل 20 عربيا وجرح 50.
مجزرة قرية "سعسع" قضاء حيفا في 14 فبراير: هاجمت عصابة صهيونية قرية "سعسع"، ودمرت نحو 20 منزلا فوق رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن مقتل 60 مواطنا؛ معظمهم من النساء والأطفال.
مجزرة "بناية السلام" في القدس في 20 فبراير: فجّرت عصابة صهيونية، مركبة مملوءة بالمتفجرات، وضعتها أمام بناية السلام في مدينة القدس، ما تسبب بمقتل 14 عربيا، وجرح 26 آخرون.
مجزرة قطار حيفا في 31 مارس: فجّرت عصابة صهيونية القطار السريع المعروف باسم القاهرة -حيفا، ما أسفر عن مقتل 40 شخصا، وإصابة 60 آخرين.
مجزرة "دير ياسين" في 9 أبريل: شنّنت عصابات صهيونية هجوما على قرية دير ياسين غربي القدس، وتم خلالها نسف المنازل على رؤوس سكانيها، واستهداف المواطنين الفارين من المجزرة استهدافا مباشر. وبحسب مصادر عربية ودولية فإن عدد قتلى المجزرة بلغ 254، بينهم 25 سيدة حامل تم بقر بطونهن وهن أحياء برؤوس الحراب.
مجزرة قرية "قالونيا" في 12 أبريل: هاجمت عصابة صهيونية القرية الواقعة بجوار مدينة القدس، وهدّمت المنازل وتسببت بمقتل نحو 14 مواطنا على الأقل.
مجزرة قرية "ناصر الدين" في 14 أبريل: هاجمت عصابة صهيونية القرية المُطلّة على بحيرة طبريا، وفتحت نيران أسلحتها صوب السكان، ما تسبب بمقتل 50 شخصا؛ من أصل 90 وهو عدد سكان القرية آنذاك.
مجزرة قرية "الحسينية" شمال صفد في 21 أبريل: هاجمت عصابات صهيونية القرية بالأسلحة الرشاشة والمتفجّرات، ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.
مجزرة حيفا في 22 أبريل: هاجمت عصابات صهيونية المدينة ليلا، فاحتلوا البيوت والشوارع والمباني، وقتلوا نحو 150 عربيا، وجرحوا حوالي 400 آخرين.
مجزرة قرية "عين الزيتون" في 4 مايو: هاجمت عصابة صهيونية القرية الواقعة قرب صفد، ودمّرت منازلها، وجمعت عددا من سكانها بلغ نحو 70 مواطنا، وقيّدتهم ثم أعدمتهم.
مجزرة قرية "أبو شوشة" شرق الرملة في 14 مايو: حاصرت عصابات صهيونية القرية، وبدأت بمهاجمتها بقذائف الهاون والقتل العشوائي لرجال القرية، ما أسفر عن مقتل 60 من سكانها؛ وذلك عشية إعلان قيام دولة إسرائيل.
مجزرة "بيت دراس" في 21 مايو: هاجمت قوات إسرائيلية القرية الواقعة شمال شرق غزة بعد محاصرتها من كافة الجهات، وقصفتها بالمدفعية بشكل عشوائي ومكثّف، ما أسفر عن مقتل 260؛ بينهم نساء وأطفال وشيوخ.
مجزرة "الرملة" في 1 يونيو: خدع ضباط إسرائيليون سكان مدينة الرملة حينما خيّروهم بين النزوح من المدينة أو السجن الجماعي، الأمر الذي مكّنهم من قتل عدد كبير منهم (قُدّر بالمئات)، وإلقاء الجثث على طريق المدينة العام، ولم يبق بعد هذه المجزرة إلا 25 عائلة عربية.
مجزرة اللد في 11 يوليو: ارتكب الجنود الإسرائيليون مجزرة بحق سكان المدينة، راح ضحيتها نحو 426 مواطنا، وذلك في عدة أحداث منها اقتحام مسجد يضم عشرات المواطنين، كان الجنود قد أعطوا كل من دخله الأمان، لكنهم قتلوا فيه عددا من المواطنين وصل إلى 167.
مجزرة "الدوايمة" في 29 أكتوبر: جرت على عدة دفعات أسفرت عن مقتل 500 مواطن، أبرزها حادثة المسجد الذي يُطلق عليه اسم "الزاوية"، حيث قتل الجنود الإسرائيليون نحو 50 شيخا كانوا يتواجدون داخل المسجد، ويذكر أيضا أنه تم قتل أطفال خلال المجزرة عبر تكسير جماجمهم بالعصيّ.

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات