أردوغان: هناك حاجة ملحة لإصلاح مجلس الأمن

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان : النظام العالمي الحالي "غير قابل للاستمرار"

الرئيس التركي:
- النظام الذي يحبس مصير الإنسانية بين شفاه 5 دول ليس مستدامًا
- أؤمن بإمكانية تحقيق سلام عادل يمنح الطرفين (روسيا وأوكرانيا) مخرجا مشرفا 

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن النظام العالمي الراهن "غير قابل للاستمرار" وأن ثمة "حاجة ملحة" لإصلاح مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك في كلمة خلال برنامج الافطار الرمضاني التقليدي مع السفراء بنسخته الـ 14 في مقر حزب "العدالة والتنمية" بأنقرة.
وقال أردوغان: "النظام الذي يحمي القوي ويتجاهل حق الضعيف ويحبس مصير الإنسانية بين شفاه 5 دول ليس مستدامًا. هناك حاجة ملحة لإصلاح مجلس الأمن الدولي بنهج شامل".
ونوه الرئيس أردوغان أن "تركيا بينما تدافع بشجاعة عن مصالحها، فإنها لا تدير ظهرها للمآسي التي من حولها ولا تتجاهل الصراعات ولا تصم آذانها عن صرخات المظلومين".
وقال: "حيثما يوجد حريق نسعى لإخماده، وحيثما توجد مأساة إنسانية نسعى لوقفها، وأينما كانت هناك أزمة نسعى لإيجاد حل لها".
واستشهد الرئيس أردوغان بجهود الوساطة والتيسير التي بذلتها تركيا على صعيد الحرب في أوكرانيا، منذ بدايتها.
ونوه أن مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود "أظهرت إمكانية التفاوض والتوافق رغم ظروف الحرب".
ولفت إلى أن تركيا ساهمت في منع أزمة غذاء عالمية عبر النجاح الدبلوماسي الذي حققته (اتفاقية شحن الحبوب) بدعم من الأطراف المعنية.
وأشار إلى أنه على تواصل مستمر مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ بداية الحرب، وأنه يتحدث مع كليهما كل أسبوع تقريبا.
وأكد الرئيس أردوغان بذله "جهودا مخلصة" من أجل وقف الاشتباكات.
وقال: "أؤمن بإمكانية تحقيق سلام عادل يمنح الطرفين (روسيا وأوكرانيا) مخرجا مشرفا ويخرج منطقتنا من الدوامة التي جُرت إليها".
وأضاف: "ليست الأزمة الروسية الأوكرانية فحسب، بل أيضًا هناك المشاكل المزمنة في فلسطين وسوريا وأفغانستان وليبيا واليمن والصومال تنتظر الحل. لكن المجتمع الدولي متردد في إظهار الإرادة لحل الأزمات".
وأشار إلى أن "الهيكل غير العادل" للمؤسسات المسؤولة عن ضمان الأمن العالمي "هو السبب الكامن وراء هذا المشهد، الذي يجعل غياب الحلول أمرا عاديا".
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب أكد الرئيس أردوغان أن من الواجبات الرئيسية للحكومات إزالة الإرهاب من جدول أعمال الإنسانية.
وقال: "انطلاقا من هذا الشعار، نواصل نضالنا ضد الإرهاب بكافة أشكاله دون تمييز ولا سيما بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي إلى جانب منظمتي غولن وداعش".
وأردف: "نحن ندرك جيدا محاولات تسويق المنظمة الإرهابية الانفصالية عبر التلاعب بالكلمات والمناورات الدبلوماسية والعسكرية ونتابعها واحدة تلو الأخرى. بالطبع سنبحث ذلك مع محاورينا عندما يحين الوقت".
وأكد أن حكومته لا تقبل بأن تكون تركيا محاطة بممر إرهابي ولن تسمح أبدا بمحاولات جديدة في هذا السياق.
واستطرد قائلًا: "سنواصل تنفيذ استراتيجيتنا للقضاء على التهديدات الإرهابية ضد وطننا من مصدرها".
ولفت إلى استمرار الحوار الوثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية حليفة تركيا في الناتو، وأردف قائلا: "نحن نعزز تعاوننا من خلال الاستفادة من الآلية الاستراتيجية بين بلدينا".
وتابع: "بينما نعزز مبادرة آسيا مجددا، نرى النتائج الإيجابية لسياسات الانفتاح على أمريكا اللاتينية وأفريقيا في العديد من المجالات".
وأردف: "نحن نعمل بمثابرة لتعزيز علاقاتنا مع دولكم من خلال شبكة بعثتنا الخارجية، والتي وصل عددها إلى 260 بعثة. ومن جهة أخرى بلغ عدد البعثات الدبلوماسية في تركيا 302 بعثة، وهو ما يساهم في جهودنا".

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

تعليقات

لا يوجد تعليقات