الدفاع التركية: اختيار واشنطن للعقوبات خطوة نحو طريق مسدود (محدث)
أكدت وزارة الدفاع التركية أن اختيار الولايات المتحدة للعقوبات بدلًا من مناقشة حل المشكلة بخصوص منظومة إس -400، يعتبر خطوة نحو طريق مسدود.
جاء ذلك في بيان للوزارة، الثلاثاء، بخصوص قرار واشنطن فرض عقوبات ضد تركيا على خلفية تزودها بمنظومات "إس-400" الروسية للدفاع الجوي.
وقال :" اختيار العقوبات بدلاً من مناقشة حل المشكلة هو خطوة نحو طريق مسدود وليس حلًا".
وأضاف:" ندين قرار العقوبات الأمريكي الذي لا ينسجم مع التحالف والحقائق العسكرية والسياسية الموجودة وأمن تحالف حلف شمال الأطلسي "ناتو"، بسبب تزودنا بنظام الدفاع الجوي الصاروخي طويل المدى "إس-400".
وأكد أنه من الواضح أن فرض عقوبات على دولة عضو في الناتو من شأنه أن "يقوض الثقة بين الحلفاء" علاوة على الإضرار بروح التحالف.
ولفت البيان إلى أن تركيا الواقعة تحت تهديد جوي وصاروخي خطير، اتخذت وستتخذ كافة التدابير المطلوبة من أجل أمنها وأمن مواطنيها الـ 83 مليون بما فيها الدفاع الجوي والصاروخي.
وأردف: "أثناء القيام بذلك، فإننا نفي بالتزاماتنا وتعهداتنا بالكامل حيال جميع حلفائنا على رأسهم الناتو، ومن حقنا أن نتوقع من حلفائنا أن يروا ويدركوا الاحتياجات الأمنية لتركيا وشعبها".
وشدد البيان أن تزود تركيا بمنظومة "إس-400" ضرورة وليس خيارا كما أعلنت مرارًا.
وبين أن أنقرة أبلغت حلفائها بأن "إس-400" لن يتم إدماجها بأنظمة الناتو أو الأنظمة الوطنية المرتبطة بالناتو، وستستخدم مثل الأنظمة روسية المنشأ الموجودة في بلدان الحلف الأخرى.
وشدد البيان بهذا الخصوص، أن مقترح تركيا لا يزال مطروحاً حول بحث تأثير منظومة "إس-400" ومقاتلات "إف-35" على بعضهما البعض وذلك ضمن مجموعة عمل بمشاركة حلف شمال الأطلسي "ناتو" إذا لزم الأمر.
وذكر أن قرار العقوبات هذا هز كافة قيم التحالف بين البلدين، مستدركًا بالقول: "ولكن جهود بلدنا وشعبنا الأصيل حيال ضمان دفاعه وأمنه ستتواصل بكل عزم وإصرار.
وأضاف:" العودة إلى التعاون والتضامن في قضايا الدفاع والأمن الإقليمية والعالمية، في إطار الوضع العسكري والسياسي الموجود مع الولايات المتحدة الحليفة منذ الحرب الكورية، سيعود بالنفع لبلدينا وسيساهم بشكل كبير في السلام والأمن الإقليميين والعالميين".
والإثنين، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية على قائمة العقوبات كلا من رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية إسماعيل دمير، ومسؤولي المؤسسة مصطفى ألبر دنيز، وسرحات غانتش أوغلو، وفاروق ييغيت.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية التركية، عن رفضها وإدانتها لقرار الولايات المتحدة القاضي بفرض عقوبات على أنقرة لتزودها بمنظومات "إس- 400" الروسية، معتبرة الخطوة "خطأ جسيم".
لا يوجد تعليقات